كشف تقرير علمي أن قدرة القطط على الهبوط على أقدامها عند السقوط ليست مجرد صدفة، بل نتيجة منعكس تعديل وضعية الجسم، الذي يبدأ بالظهور عند الهررة في عمر 3 إلى 4 أسابيع ويكتمل في الأسبوع السابع، وهو منعكس عصبي ميكانيكي مبرمج داخل أجسامها.
ويعتمد هذا المنعكس على تناغم بين حاسة التوازن في الأذن الداخلية، ومرونة العمود الفقري الذي يحتوي على 53 فقرة، والتحكم الدقيق في العضلات، ما يسمح للنصفين الأمامي والخلفي بالدوران في اتجاهين متعاكسين دون الإخلال بقوانين الفيزياء.
وأظهرت أبحاث وكالة ناسا وجامعات عالمية أن عملية الالتفاف تحدث في أقل من ثلث ثانية، وأن القطط التي تسقط من ارتفاعات عالية تتعرض لإصابات أقل بسبب ارتخاء عضلاتها وتوزيع الصدمة على مساحة أكبر.
وألهمت هذه الظاهرة مجالات الروبوتات والفضاء، حيث طُوّرت أنظمة توازن مستوحاة من حركة القطط، إضافة إلى خوارزميات ذكاء اصطناعي للمسيّرات قادرة على تصحيح وضعها في الجو لحظياً.