استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إمكانية حدوث «انفراجة» في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، في أعقاب القمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في ألاسكا الجمعة.
وحذّر من أن خطر المواجهة النووية العالمية لم يتضاءل، لافتاً إلى انسحاب موسكو من معاهدة «نيو ستارت»، للحد من نشر الأسلحة النووية.
وقال ريابكوف في مقابلة مع قناة «روسيا -1»، اليوم (الأحد): في ظل الواقع الراهن «من غير المناسب استخدام مصطلح الانفراج في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة»، وفق ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية. وأضاف أن «بوادر المنطق السليم»، بدأت تظهر في الحوار بين البلدين، وهو ما كان مفقوداً خلال السنوات الماضية. واعتبر أن المطلوب الآن ليس الانفراج، بل الإرادة السياسية لبدء خفض حرارة هذه العلاقات بشكل تدريجي.
ولفت ريابكوف إلى ما قال إنه نشر أنظمة أسلحة أمريكية في «مناطق يؤثر فيها ذلك بشكل مباشر على أمن روسيا، معتبراً أن خطر المواجهة النووية العالمية لا يتضاءل. وقال إن هناك دلائل على أن بعض العواصم ما زالت تعتبر الخيار النووي وارداً كأحد أساليب الرد على ظروف معينة تتغير بشكل حاد وبما لا يخدم مصالح تلك العواصم، وهذا مؤشر مقلق.
وبشأن تخلي موسكو عن القيود على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، قال ريابكوف إن كل ما تفعله موسكو في مجال نشر الأسلحة هو رد فعل على خطوات الأمريكيين وحلفائهم.
وأشار إلى أن روسيا لم تضيع وقتها، وتملك أسلحة متطورة، وإضافة إلى أنظمة أوريشنيك (الأسرع من الصوت) تمتلك روسيا أسلحة متطورة أخرى.
وحذر من أنه مع اقتراب انتهاء معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية «نيوستارت»، فإن هذا «يقربنا بشكل واضح من احتمال غياب كامل لأي آليات للحد من الأسلحة النووية».
وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 90% من الرؤوس النووية في العالم. وتم توقيع معاهدة «نيو ستارت» عام 2010، ومن المقرر أن تنتهي عام 2026، وهي تحدد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.
ومن المقرر عقد لقاء القمة بين ترمب وبوتين في ولاية ألاسكا الجمعة، لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعدما أعلن ترمب عن «تقدم كبير» في المحادثات التي جرت بين مبعوثه ستيف ويتكوف والرئيس الروسي في الكرملين الأربعاء الماضي.