أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على ألا بديل لإنقاذ البلاد إلا العمل الجاد على حصر السلاح في يد الجيش وحده. وشدد بمناسبة عيد الجيش اللبناني، اليوم (الجمعة)، على أنه لا استقرار إلا ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وفقاً لـ«اتفاق الطائف».
وكتب سلام على «إكس»: «جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده، تحية إكبار لجيشنا الأبيّ، لتضحيات أفراده ورتبائه، ولشهدائه الأبرار؛ فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لأمننا».
من جانبه، اتهم قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، إسرائيل بإعاقة استكمال قواته، بسبب استمرار احتلالها لمناطق في الجنوب. يذكر أن إسرائيل مازالت تتواجد في 5 نقاط جنوب لبنان.
وقال في كلمة بمناسبة العيد الثمانين للجيش، اليوم (الجمعة): إن التركيز ينصبّ حالياً على تأمين الحدود الشمالية والشرقية ومنع أعمال التهريب، لافتا إلى أن التواصل مستمر مع الحكومة السورية بشأن أمن الحدود.
وأضاف أن الجهود تتركز على حفظ الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، مشددا على أن المؤسسة العسكرية على جهوزية لتقديم العطاء والتضحية، رغم التحديات المتصاعدة وعلى رأسها الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان. وأكد أن التنسيق مع سورية أمر بالغ الأهمية على صعيد استقرار البلدين.
وأعلن قائد الجيش أن المؤسسة العسكرية تتابع عن كثب أي تحرك للمجموعات الإرهابية، وتواصل العمل على توقيف عناصر هذه المجموعات أينما وجدوا، في سبيل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، شدد أمس (الخميس)، في كلمة بمناسبة عيد الجيش على أن الجيش هو الضمانة لوحدة اللبنانيين وسيادة لبنان وحرمة حدوده. وأكد أنه واجب على كل القوى السياسية دعم حصر السلاح بيد الجيش بلا تردد، مشددا على استعداد لبنان سحب سلاح حزب الله وتسليمه للجيش.
وطالبت الولايات المتحدة لبنان بالتزام رسمي بنزع سلاح «حزب الله» من أجل استئناف المفاوضات حول إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية. ووفقاً لمصادر مطلعة، لم تعد الولايات المتحدة تنوي إرسال المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط توم براك، إلى بيروت دون قرار بهذا الصدد من الحكومة اللبنانية، ولن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على إسرائيل لوقف الغارات الجوية أو سحب قواتها من جنوب لبنان، وفق ذات المصادر.
