أكدت الأخصائية الاجتماعية والمهتمة بالشأن الرياضي مروج محمد شاهيني لـ«عكاظ»، أن الموسم الجديد للدوري السعودي للسيدات، لا يُعدّ رياضياً فحسب، بل يحمل أبعاداً جتماعية وثقافية عميقة، إذ تمثل الانطلاقة استمرارية لمرحلة التحول التي تعيشها المملكة، حيث بات تمكين المرأة واقعاً ملموساً يتجسد في مختلف الميادين، ومنها ميدان الرياضة، فما كان يوماً حلماً بعيداً لفتيات يعشقن كرة القدم، أصبح اليوم واقعاً على أرض الملاعب، تصنعه اللاعبات السعوديات بعزيمتهن، وتدعمه مؤسسات الدولة والمجتمع بكل فخر.
وتابعت: لقد أصبح الدوري منصة تعبّر من خلالها المرأة عن شغفها وقدراتها، وسط حضور جماهيري متزايد، واهتمام إعلامي يعكس حجم التغيير الذي طرأ على نظرة المجتمع للرياضة النسائية، ولم يعد الحديث عن كرة القدم النسائية غريباً أو مستهجناً، بل صار مدعاة للفخر والاحتفاء، الأمهات والآباء اليوم يرافقون بناتهم إلى التدريبات، ويصفقون لهن في المدرجات، والأطفال الصغار يرون في اللاعبة السعودية قدوةً جديدة تُلهمهم وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للطموح.
وقالت إن انطلاق هذا الموسم الرياضي لا يُمثّل مجرّد بداية منافسات كروية، بل يؤكد على وعيٍ اجتماعي متزايد بأهمية مشاركة المرأة في الحياة العامة، ودورها في صناعة التغيير، كما يعكس إيماناً بأن الرياضة ليست حكراً على أحد، بل هي لغة مشتركة تُعزز القيم، وتبني الجسور، وتوحد القلوب.
وخلصت شاهيني إلى القول: «تواصل المرأة السعودية تقدمها بثبات، لا لتنافس فحسب، بل لتُثبت أن مكانها محفوظ في كل مجال تُبدع فيه».
