تتواصل الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم (الإثنين)، بعد استهداف مسيّرة إسرائيلية بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر محلية تأكيدها أن مسيرة للاحتلال قصفت فلسطينيين أثناء تفقدهم منازلهم في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس.
وذكرت المصادر أن آليات الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة بشكل متواصل ومكثف تجاه المناطق الشرقية من مدينة خان يونس. وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 غارات جوية، ونفذ عمليات نسف لمبانٍ شرقي مدينة خان يونس.
وجنوبي قطاع غزة، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية قذائفها صوب ساحل بحر مدينة رفح. ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية، شرقي مدينة غزة.
وأكدت مصادر محلية، أن طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ألقت قنابل في محيط مخيمات النازحين قرب مفترق الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ومنذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الجاري، استشهد نحو 93 فلسطينياً، وأصيب ما يزيد على 300، بخروقات إسرائيلية متواصلة، في حين انتشلت جثامين 464 شهيداً.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم، أن الضربة التي قالت إسرائيل إنها استهدفت عضواً في حركة فلسطينية مسلحة في غزة لا تعد انتهاكاً لوقف إطلاق النار.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت، السبت، عضواً في حركة الجهاد، وإنه كان يخطط لمهاجمة قوات إسرائيلية.
ونفت حركة الجهاد ادعاء جيش الاحتلال أن كوادر من سرايا القدس في النصيرات كانوا يعدون لعمل وشيك، مؤكدة أنه محض ادعاء كاذب وافتراء يسعى الاحتلال من ورائه إلى تبرير عدوانه وخرقه لوقف إطلاق النار.
وقال روبيو: «لا نعتبر ذلك انتهاكاً لوقف إطلاق النار». وأضاف أن إسرائيل لم تتنازل عن حقها في الدفاع عن النفس في إطار الاتفاق الذي توسطت فيه واشنطن ومصر وقطر، والذي أطلقت بموجبه حركة حماس سراح المحتجزين الأحياء المتبقين في القطاع هذا الشهر.
وقال: «لديهم الحق إذا كان هناك تهديد وشيك لإسرائيل، وجميع الوسطاء يوافقون على ذلك». وأوضح روبيو أن وقف إطلاق النار في غزة، الذي لا يزال سارياً بين إسرائيل وحماس بعد حرب لعامين، يستند إلى التزامات من الجانبين.



