هز زلزال قوي بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر بحر باندا في إندونيسيا أمس (الثلاثاء)، ما أثار موجة من القلق في المناطق المجاورة، لكنه لم يتسبب في أضرار فورية أو إصابات، وفقا لتقارير السلطات المحلية.
ووقع الزلزال في الساعة 21:40 بتوقيت جاكرتا، بعمق يراوح بين 137 و148 كيلومترا تحت سطح البحر، وفقا للمركز الجيوفيزيائي الألماني، والوكالة الجيوفيزيائية الإندونيسية التي أكدت عدم وجود خطر تسونامي، ما سمح بتهدئة السكان في جزر المالوكو المجاورة مثل أمبون وبورو.
ووصف السلطات الإندونيسية الزلزال بأنه «متوسط العمق»، وهو ما يقلل من تأثيره السطحي، إذ يحدث معظم الزلازل الكبرى في بحر باندا على أعماق تصل إلى 600 كيلومتر بسبب النشاط التقني الشديد في المنطقة.
**media[2605933]**
وأكدت السلطات أنه لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار هيكلية أو انقطاع في الخدمات حتى الآن، لكنها حثت السكان في المناطق الساحلية على البقاء يقظين ومتابعة التحذيرات الرسمية.
وقال المدير التنفيذي للوكالة الجيوفيزيائية الإندونيسية، إيووك سوريو، في بيان رسمي: «الزلزال كان قويا لكنه عميق بما يكفي لعدم التسبب في هزات أرضية سطحية مدمرة، ونحن نراقب أي هزات تابعة محتملة».
وأفاد السكان في المناطق المتضررة جزئيا، مثل مدينة أمبون في جزر المالوكو، بسماع دوي شديد وشعور خفيف بالاهتزاز لمدة 20-30 ثانية، لكن الحياة عادت إلى طبيعتها سريعا.
ولم تصدر أي تقارير عن إصابات أو خسائر في الأرواح لهذا الزلزال الذي يأتي بعد أقل من أسبوعين من زلزال آخر بقوة 6.7 درجة ضرب مقاطعة بابوا في إندونيسيا، ما يعزز القلق من زيادة النشاط الزلزالي في المنطقة.
وتقع إندونيسيا على «حلقة النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة شبه دائرية تمتد لأكثر من 40,000 كيلومتر وتشمل 75% من البراكين النشطة في العالم و90% من الزلازل العالمية.
ويعد بحر باندا، الذي يقع شرق جزيرة سولاويسي وشمال أستراليا، أحد أكثر المناطق نشاطا بسبب التصادم بين الصفيحة الهندية-الأسترالية والصفيحة الهادئة، إذ تغوص الأخيرة تحت الأولى بعمق يصل إلى 700 كيلومتر، ويولد هذا النشاط التقني زلازل متوسطة العمق مثل هذا، ونادرا ما تسبب أضرارا سطحية، لكنها قد تؤدي إلى هزات تابعة.



