تحولت أجواء هادئة في حي الهرم بالجيزة إلى مشهد مأساوي بعد أن أقدم رجل أربعيني على إنهاء حياته بشكل مفاجئ، حين ألقى بنفسه داخل مياه ترعة المريوطية، في حادثة هزت سكان المنطقة وفتحت الباب أمام نقاش واسع حول تصاعد الضغوط الأسرية.
تفاصيل البلاغ
أكد شهود عيان أنهم فوجئوا بسقوط الرجل في المياه، فسارعوا إلى إبلاغ السلطات. وخلال دقائق، حضرت دوريات الشرطة ترافقها فرق الإنقاذ النهري التي شرعت في عمليات البحث المكثف حتى نجحت في انتشال الجثمان ونقله إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات الرسمية.
خلفية شخصية
المعلومات الأولية التي جمعتها الأجهزة الأمنية تشير إلى أن المتوفى كان يعيش حالة من التوتر الشديد بسبب نزاعات أسرية متكررة مع زوجته. تلك الخلافات، وفق مصادر مقربة، أدت إلى تدهور حالته النفسية ودفعته لاتخاذ قرار مأساوي وضع حداً لحياته.
تحقيقات موسعة
من جانبها، أمرت النيابة العامة بسرعة الاستماع إلى أقوال أفراد الأسرة والجيران لمعرفة الملابسات بدقة والتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية. كما تقرر تشريح الجثمان للوقوف على الأسباب النهائية للوفاة، في وقت تواصل فيه الشرطة مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الحادثة.
صدمة مجتمعية
أثارت هذه الواقعة ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سادت حالة من الحزن والذهول. وحمّل البعض الضغوط الأسرية وغياب الدعم النفسي المسؤولية عن الحادثة، فيما دعا آخرون إلى تكثيف حملات التوعية بأهمية الحوار الأسري وطلب المساعدة قبل الوصول إلى نهايات مأساوية.
دعوة للوعي
يرى خبراء علم الاجتماع أن هذه الحوادث تعكس حاجة ملحّة لتعزيز ثقافة الدعم النفسي داخل المجتمع المصري، مؤكدين أن الخلافات الزوجية أمر طبيعي، لكن التعامل الخاطئ معها قد يحولها إلى كارثة.