نشر الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة «إكس» صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي تُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرتدياً زي البطل الخارق «سوبرمان»، مع تعليق يصفه بـ«رمز الأمل، الحقيقة، العدالة، والطريقة الأمريكية»، ما أثار جدلاً واسعاً.
وتظهر الصورة ترمب بجسم رياضي مفتول العضلات أمام علمين أمريكيين ونسرين أصلعين، وتزامنت مع إصدار فيلم «سوبرمان» الجديد للمخرج جيمس غان، لكن المنشور أثار موجة من السخرية والانتقادات، حيث ربط بعض المستخدمين الصورة بقضايا مثيرة للجدل مثل ملف جيفري إبستين، بينما اتهم آخرون البيت الأبيض باستخدام وسائل تواصل اجتماعي «طفولية» لا تليق بمكانته.
ونُشرت الصورة على حساب البيت الأبيض الرسمي مع تعليق: «رمز الأمل، الحقيقة، العدالة، الطريقة الأمريكية، سوبرمان ترمب»، وصيغت على شكل ملصق فيلم يحمل عبارة «رئاسة ترمب»، وذلك في سياق سلسلة من المنشورات المثيرة للجدل التي استخدمت فيها إدارة ترمب تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك صورة سابقة لترمب كبابا للكنيسة الكاثوليكية في مايو الماضي، بعد وفاة البابا فرانسيس، التي أثارت انتقادات حادة من الجالية الكاثوليكية.
**media[2552658]**
وتزامنت الصورة الجديدة للرئيس ترمب مع إطلاق فيلم «سوبرمان» للمخرج جيمس غان، الذي وصفه غان بأنه يعكس «اللطف الإنساني»، ما دفع بعض المعلقين إلى اتهام البيت الأبيض بمحاولة استغلال شعبية الفيلم لتعزيز صورة ترمب.
تُعد هذه الواقعة جزءاً من استراتيجية تواصل جريئة وغير تقليدية تتبعها إدارة ترمب في ولايته الثانية، حيث تحول حساب البيت الأبيض على «إكس» إلى منصة لنشر محتوى يمزج بين الدعاية السياسية والتسلية المثيرة للجدل. وفي فبراير، نشر الحساب صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي لترمب كملك أمريكي بعبارة «يعيش الملك طويلاً». وفي مارس، نشر صورة كرتونية لامرأة مكبلة بالأغلال على طراز ستوديو جيبلي، في إشارة إلى عمليات ترحيل المهاجرين.
وأثارت الصورة الأخيرة ردود فعل متباينة، بعض المؤيدين رأوا فيها تعبيراً عن قوة ترمب كزعيم، بينما انتقد آخرون، بما في ذلك مستخدمون على «إكس»، توقيت المنشور وسط قضايا حساسة مثل ملف إبستين، حيث طالب معلقون بنشر قائمة عملاء إبستين المزعومة، كما أشار البعض إلى أن الحساب يبدو وكأنه «يديره مراهق»، مستشهدين بالأسلوب غير الرسمي.
ويعكس هذا المنشور تحولاً في أسلوب التواصل الحكومي الأمريكي، حيث يبتعد البيت الأبيض عن النبرة الرسمية التقليدية نحو خطاب شعبوي يعتمد على الميمات والصور المثيرة للجدل، ومع ذلك، أثارت هذه الاستراتيجية انتقادات حادة، حيث اعتبرها البعض «سخيفة» وغير لائقة بمكانة الرئاسة.
