وسط منافسات كبيرة بين المرشحين، توجه الناخبون في تنزانيا، اليوم (الأربعاء)، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد وأعضاء للبرلمان والمجالس المحلية.
وتخوض الرئيسة الحالية سامية صولوحو حسن وحزبها الحاكم «تشاما تشا مابيندوزي» الذي يهيمن على المشهد السياسي منذ استقلال البلاد عام 1961 الانتخابات كـ(أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ تنزانيا) وتسعى لولاية جديدة بعد أن تولت الحكم في مارس 2021 إثر وفاة الرئيس السابق جون ماغوفولي.
غياب المعارضة عن الانتخابات
وفي ظل غياب أبرز أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب تشاديما بعد استبعاد مرشحيه من السباق واعتقال زعيمه توندو ليسو بتهم تتعلق بـ«التحريض على الفتنة»، أثار انتقادات من منظمات حقوقية دولية والتي اعتبرت أن المناخ السياسي لا يضمن انتخابات حرة ونزيهة.
غير أن النائب العام حمزة جوهري أكد أن الانتخابات العامة تتماشى تماما مع الدستور وقوانين البلاد، مبيناً أن جميع المرشحين للرئاسة والبرلمان ومقاعد المجالس المحلية في جميع أنحاء البلاد قد تم اعتمادهم وفقا للقانون، مما يجعل هذه الانتخابات شرعية.
يذكر أن الرئيسة الحالية والمرشحة للرئاسة صولوحو تبنت خلال ولايتها خطابا تصالحيا مع المعارضة، وأجرت إصلاحات جزئية في قوانين الإعلام والأنشطة المدنية.
37 مليون ناخب
وذكرت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن أكثر من 37 مليون ناخب مسجل سيصوتون في أكثر من 20 ألف مركز اقتراع داخل البلاد وخارجها، وسط إجراءات أمنية مشددة، موضحة أنه تم اعتماد أكثر من 100 منظمة محلية ودولية لمراقبة العملية الانتخابية.



