في إطار المساعدة على إخماد الحريق، الذي خلفه الانفجار الضخم في إيران، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإرسال طائرات للتعامل مع آثار الانفجار الذي هز ميناء رجائي في بندر عباس، بحسب ما أعلنت وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الأحد).
وأعرب بوتين عن تعازيه للمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان، في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي أمس السبت.
وأفادت السفارة الروسية في طهران بأن بوتين أصدر تعليمات بإرسال طائرات تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى إيران للمساعدة في إخماد الحريق بميناء رجائي.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الانفجار الضخم الذي وقع في أكبر ميناء تجاري في إيران إلى 28 شخصاً، فيما تمت السيطرة على الحريق المندلع في المكان من دون إخماده حتى الآن، في وقت لا تزال أسباب الانفجار غير معروفة.
ووقع الانفجار الذي سُمع دويه على بعد عشرات الكيلومترات ظهراً (8:30 بتوقيت غرينتش) على رصيف ميناء رجائي حيث تمر 85% من البضائع الإيرانية. ويقع الميناء على مسافة نحو 23 كيلومتراً غرب بندر عباس، وعلى مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن هذا الميناء يعد «أكبر وأكثر موانئ الحاويات في إيران تطوراً ويضم 12 رصيف حاويات و30 رافعة وأنواع التجهيزات المتطورة، ويؤدي دوراً محورياً في الاقتصاد البحري للبلاد».
ونقلت وكالة «تسنيم» عن مجتبى قهرماني رئيس السلطة القضائية في محافظة هرمزكان (جنوب) حيث يقع الميناء، قوله «قُتل 25 شخصاً على الأقل»، بينما أفاد التلفزيون الرسمي بإصابة أكثر من 1,100 آخرين بجروح.
ونقل الإعلام الرسمي عن هيئة الجمارك في قولها إن «الانفجار وقع على الأرجح بسبب تخزين مواد خطرة ومواد كيمياوية في منطقة الميناء».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدر مرتبط بالحرس الثوري، طلب عدم كشف هويته قوله: إن الانفجار نجم عن مادة بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تدخل في تركيبة الوقود الصلب للصواريخ.