حذرت إيران من إساءة استخدام الأوروبيين لـ«آلية الزناد»، التي تهدف لإعادة فرض العقوبات الأممية عليها، حال عدم التزامها ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم(الإثنين)، أن الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) «لا تملك أي حق قانوني أو أخلاقي لتفعيل هذه الآلية وإعادة فرض العقوبات».
ولفت إلى أن إيران أعلنت بوضوح في وقت سابق أن أي استغلال غير مشروع لمثل هذه الأداة سيترتب عليه تبعات خطيرة على نظام عدم الانتشار النووي، كما سيكون له عواقب على تلك الدول نفسها.
وكشف بقائي أنه لا يوجد أي مفتّش فاعل للوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل إيران، لكنه أكد أن مسؤولاً رفيعاً في الوكالة الدولية سيزور طهران خلال أقل من عشرة أيام، مضيفاً أن هذه الزيارة «تأتي في إطار التعاون الفني» بين طهران والوكالة، مضيفا أن بلاده عبّرت مراراً عن شكاواها واعتراضاتها على النهج السياسي وغير المهني الذي تتبعه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطالب الوكالة الدولية بأن تلتزم بمهماتها الفنية والتخصصية، وأن تتجنب التأثر بالضغوط السياسية من مختلف الأطراف.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية بأن إيران، بصفتها عضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).. لطالما التزمت بتعهداتها، وتصرّفت ضمن إطار القانون.
في سياق متصل، وعمّا إذا كانت إيران ستتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، بالنظر إلى المحادثات الهاتفية المباشرة الأخيرة بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال بقائي: «لا، لن نجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة». وأكد أن العودة للمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة تتطلب قراراً جديداً من البرلمان الإيراني.
