أعلنت إيران أنها ليست لديها أي خطط في الوقت الراهن للدخول في حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي اليوم (الإثنين)، «لا خطة لدينا للحوار مع أمريكا في ظل الوضع الراهن. وأضاف: «متى ما توصلنا إلى قناعة بإمكانية استخدام المفاوضات لاستيفاء حقوق الشعب وضمان المصالح الوطنية للإيرانيين، فلن نتردد في ذلك قطعاً».
وأفصح بقائي عن اجتماع ثلاثي حول الملف النووي بين إيران وروسيا والصين يعقد في طهران غداً (الثلاثاء) على مستوى مديري العموم لوزارات الخارجية. وأفاد بأن «الصين وروسيا عضوان في خطة العمل الشاملة المشتركة، وعضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، ويمكنهما لعب دور في أي عملية تُجرى في مجلس الأمن».
وتحدث عن توافق كبير مع هاتين الدولتين في العديد من المواقف، وتوجد علاقات جيدة بين إيران والصين وروسيا. وفي ما يتعلق بمسألة «آلية إعادة العقوبات التلقائية»، قال: «أجرينا مشاورات بناءة مع هاتين الدولتين خلال العام الماضي».
وحول زيارة مستشار القائد الأعلى الإيراني علي لاريجاني إلى موسكو، قال متحدث الخارجية: «لاريجاني نقل رسالة من الرئيس مسعود بزشكيان إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس إلى روسيا». واعتبر أن إرسال مبعوث خاص إلى الدولة المعنية أمر طبيعي تماماً في العلاقات الدبلوماسية، نظراً إلى أهمية القضايا والتطورات.
وحول المحادثات مع دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قال المتحدث الإيراني إن هذه الجولة ستعقد في إسطنبول، وستتم مناقشة الملف النووي، وقضية رفع العقوبات. واعتبر «آلية الزناد» أمراً لا معنى له وغير مبرر وغير قانوني أو أخلاقي.
يذكر أن «آلية الزناد» في الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 آلية قانونية تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائياً إذا ثبت أنها خرقت التزاماتها النووية.
