كشفت دراسة حديثة أن العادات اليومية التي يكتسبها الأطفال في سنواتهم الأولى قد تترك آثارًا طويلة الأمد على صحتهم النفسية خلال مرحلة المراهقة. الباحثون الذين تابعوا مجموعة من الأطفال على مدى سنوات، وجدوا أن نمط الحياة المبكر، بما في ذلك عادات النوم، النظام الغذائي، ومستوى النشاط البدني، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحالة النفسية في سن المراهقة. فمثلاً، الأطفال الذين اعتادوا على أنماط نوم غير منتظمة أو قضوا وقتًا طويلاً أمام الشاشات كانوا أكثر عرضة لتطور مشكلات نفسية لاحقًا. من ناحية أخرى، الأطفال الذين نشأوا في بيئة داعمة وشجعوا على ممارسة النشاط البدني المنتظم أظهروا مستويات أعلى من الصحة النفسية. الدراسة تؤكد أهمية التدخل المبكر وتوجيه الأطفال نحو عادات صحية منذ الصغر، حيث إن هذه العادات لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الصحة النفسية للمراهقين. وبالتالي، فإن الاستثمار في نمط حياة صحي للأطفال يمكن أن يكون له فوائد طويلة الأمد تمتد إلى مرحلة البلوغ.