أعرب رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي عن تطلعه لمواقف قوية وضاغطة لدولة بلجيكا داخل الاتحاد الأوروبي، والبرلمان الأوروبي لوقف الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وقيادة حراك أوروبي جماعي للاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع رئيس مجلس النواب البلجيكي بيتر دي روفر، ورئيس مجلس الشيوخ البلجيكي فنسنت بلونديل في جنيف، وذلك على هامش مشاركتهم في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا.
وثمن رئيس البرلمان العربي مواقف بلجيكا المشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيداً بتصريحات ملك بلجيكا التي أكد فيها أن ما يجري في غزة «عار على الإنسانية»، مطالباً بتتويج هذه المواقف بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن مملكة بلجيكا تعد من القوى الأوروبية الفاعلة والمؤثرة، لاسيما أنها تستضيف المؤسسات الرسمية للاتحاد الأوروبي، ما يعني أن مواقفها وكلمتها مؤثرة ولها وزنها وثقلها على المستوى السياسي أوروبياً وعالمياً.
وقال اليماحي خلال اللقاء: «نحن لا ننتظر من بلجيكا فقط أن تعترف رسمياً بدولة فلسطين، بل نتطلع لأن تكون لها مواقف قوية وضاغطة داخل الاتحاد الأوروبي وداخل البرلمان الأوروبي»، مستنكراً كيف لا تحرك الأوضاع المأساوية والكارثية في قطاع غزة كل البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف جماعية تتناسب مع حجم هذه الجرائم.
ومن جانبه، أوضح رئيس مجلس النواب البلجيكي أن موقف بلاده من حل الدولتين ثابت، مشيراً إلى أن كلاً من مجلس النواب ومجلس الشيوخ ببلجيكا أصدرا قراراً مشتركاً أخيراً يطالبان فيه بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودائم إلى قطاع غزة دون أية عراقيل من جانب الاحتلال.
وبدوره، أكد رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي أن تصريحات ملك بلجيكا، بأن ما يحدث في قطاع غزة عار على الإنسانية، تعكس الموقف العام لبلجيكا وشعبها تجاه ما يحدث من جرائم في قطاع غزة، مشدداً على أنه لم يعد من المقبول السكوت أكثر من ذلك على جرائم الاحتلال في غزة، التي يجب أن تتوقف فوراً ودون أية شروط أو قيود.
وعلى صعيد العلاقات العربية البلجيكية، اقترح رئيس البرلمان العربي على رئيسي النواب والشيوخ البلجيكيين التوقيع على مذكرة تفاهم ثلاثية بين البرلمان العربي وغرفتي البرلمان البلجيكي، بحيث تضع هذه المذكرة إطاراً مؤسسياً ومنتظماً للعلاقات البرلمانية بين بلجيكا والدول العربية، وهو الأمر الذي لاقى ترحيباً من رئيسي المجلسين، كما وعدا بتلبية دعوة رئيس البرلمان العربي لزيارة مقر البرلمان العربي وإلقاء كلمة أمام ممثلي الشعب العربي.
