أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تلقي بلاده رسائل أمريكية بشأن استئناف المفاوضات، موضحاً أنه لم يتم التوصل إلى أي توافق نهائي بشأن استئناف المفاوضات مع أمريكا حتى الآن.
وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، مساء أمس (الأربعاء) المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو الجهة المخولة باتخاذ القرارات بشأن مستقبل المفاوضات النووية، في حين تلتزم وزارة الخارجية بتنفيذ قرارات المجلس، مشيراً إلى أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة من عدمه يعتمد على ما تقتضيه مصلحة البلاد.
ولفت إلى أنه ومثلما أجرت إيران 5 جولات تفاوضية مع الطرف الأمريكي قبل العدوان العسكري، فإنها اليوم أيضاً ستلجأ إلى الدبلوماسية متى ما اقتضت مصلحة الشعب ذلك..
وفيما يتعلق بزيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران الأسبوع القادم، أكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة بدء مرحلة جديدة في علاقات إيران مع الوكالة في ظل المتغيرات الحالية، مبيناً أن برنامج زيارة وفد الوكالة إلى طهران لا يتضمن زيارات إلى المنشآت النووية.
وقال عراقجي: استناداً إلى قانون البرلمان وُجّهت دعوة إلى نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران، بهدف التباحث حول الأطر الجديدة للتعاون بين الجانبين، لكن هدف هذه الزيارة ليس إجراء تفتيش أو تقييم ولم يُمنح أي تصريح في هذا الشأن، ولن يُمنح.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو التفاوض حول كيفية مواصلة التعاون النووي السلمي بين إيران والوكالة، ضمن إطار قانون البرلمان، موضحاً أن من بين المواضيع التي ستُطرح للنقاش، كيفية تقديم الطلبات من جانب الوكالة، وآلية دراستها من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي، وطريقة الرد عليها.
وأضاف، أداء (الوكالة) لم يكن جيدا، خصوصا في الأشهر القليلة الماضية لقد أعدوا تقريرا قبل الحرب، أدى إلى قرار في مجلس المحافظين، كان القرار سيئا، واتهموا إيران بقضايا يعلمون هم أنفسهم أنها غير صحيحة، وربما كانت مرتبطة بـ20 عاما مضت.
وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام رفضا حتى إدانة الهجمات على المنشآت النووية قائلاً: «الوكالة ومديرها العام عليها أن تعلم الآن أن ظروفا جديدة تماما قد طرأت».