فكّكت الشرطة الإسبانية اليوم (الإثنين) شبكة إجرامية يُشتبه في تهريبها مهاجرين، غالبيتهم من اليمن، إلى بريطانيا وكندا باستخدام جوازات سفر مزورة، ووفقاً للشرطة الإسبانية فإن المهاجرين كانوا يحصلون أولاً على صفة لاجئ في اليونان قبل أن يسافروا إلى مطارات أوروبية ويتسلمون وثائق سفر مزيفة من أفراد الشبكة، تتيح لهم مواصلة طريقهم إلى الوجهات النهائية.
ونفذت الشبكة أكثر من 40 عملية تهريب، وفرضت على كل مهاجر رسوماً تصل إلى ثلاثة آلاف يورو.
وأبلغت السلطات الكندية نظيرتها الإسبانية بمحاولات متكررة لمواطنين يمنيين لدخول أراضيها عبر مطارات إسبانية باستخدام جوازات سفر مزورة، وخلال عمليات مداهمة في مدريد وشمال إسبانيا، أوقفت قوات الأمن 11 شخصاً يُشتبه في انتمائهم إلى الشبكة، بينهم زعيمها المفترض.
وذكرت الشرطة أن التحقيق الذي بدأ في سبتمبر، استند إلى تتبع حجوزات الطيران والتحويلات المالية والمدفوعات عبر بطاقات الائتمان، إلى جانب مراجعة لقطات كاميرات المراقبة في المطارات وتصاريح السفر الإلكترونية.
وشاركت في التحقيق أجهزة أمنية من النمسا وفنلندا وألمانيا وإيرلندا وسويسرا والمملكة المتحدة، فيما تولت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون «يوروبول» تحليل بيانات هواتف المشتبه بهم.
يذكر أن عشرات الشباب اليمنيين قضوا في البحر أثناء التهريب إلى إيطالياً واليونان وبريطانيا طوال السنوات الماضية.