دعا وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين. وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء خارجية الأردن ومصر والبحرين في عمّان، اليوم (الأحد)، أن المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل لا تكفي، مشدداً على وجوب أن تتوقف الحرب. وطالب من يرى أن حل الدولتين هو الخيار، بالاعتراف بدولة فلسطين فوراً.
وحث الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي على رؤية النهج الإصلاحي للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن إسرائيل تعمل على تقويض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وقال وزير الخارجية إن رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لوفد من الوزراء العرب بزيارة الضفة الغربية المحتلة، يُظهر تطرفها ورفضها للسلام، مؤكدا أن هذه التصرفات لن تزيدنا إلا عزيمة لمضاعفة الجهود الدبلوماسية في المجتمع الدولي لمواجهة عنجهية إسرائيل. وشدد الأمير فيصل بن فرحان ، على أن الحلول العسكرية لن تأتي بالأمن لأي طرف ولابد من حل سياسي، مشددا على ” لن نقبل بحل إلا بقيام الدولة الفلسطينية”. وأكد أنه يجب على إسرائيل أن تمضي قدما فيما يخص التعايش مع دولة فلسطينية. وقال إن ما نراه في قطاع غزة “حرب إبادة”، وما يحدث في الضفة الغربية تقويض للسلطة الفلسطينية. وأضاف وزير الخارجية :بحثنا موضوع وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن ودخول المساعدات، والجهود الرامية لدفع عدد أكبر من الدول للاعتراف بدولة فلسطين.
**media[2534182]**
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية تجاه حل الدولتين.
وأفاد بأن منع زيارة الوفد المشترك للضفة الغربية دليل على غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي. وقال إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تقتل الأطفال هي التي منعت الوفد من زيارة رام الله.
فيما شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على أن موقف تل أبيب يدل على الغطرسة المتطرفة، ويؤكد عدم وجود شريك حقيقي للسلام. وأضاف أن الدول العربية ماضية في التصدي لجميع مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم بكل قوة.
بحث وزراء الخارجية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر تقنية الفيديو آخر المستجدات المرتبطة بالحرب في غزة، وخطة الإصلاح في السلطة ، مؤكدين أن إقامة دولة فلسطينية هي الطريق لتحقيق السلام.
وكان أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة وصلوا مساء السبت، إلى العاصمة الأردنية عمّان، في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبَيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقاً من عمّان (الأحد)، إلا أنها تأجلت بعد تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها.
