في ثاني هجوم خلال أقل من 24 ساعة، تعرضت سفينة لهجوم قرب مدينة الحديدة غرب اليمن. وبحسب شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، فإن الهجوم نفذته طائرة مسيرة.
وأوضحت الشركة أن الهجوم تسبب في إصابة 2 من الطاقم، وفقدان 2 آخرين خلال الهجوم، مبينة أن السفينة ترفع علم ليبيريا، وتديرها شركة يونانية، وكانت على بعد 49 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة في اليمن.
وأشارت «أمبري» إلى أن محركات السفينة تعطلت، وبدأت في الانجراف.
وكان الحوثيون قد أقروا في وقت سابق اليوم بوقوفهم وراء إغراق السفينة المستهدفة أمس في البحر الأحمر «ماجيك سيز»، مؤكدين على لسان متحدثهم يحيى سريع غرق السفينة بشكل كامل بعد استهدافها من قبلهم، وأنهم وثقوا غرقها بالصورة. فيما حذرت سفيرة بريطانيا لدى اليمن عبدة شريف من خطورة الاستهدافات الحوثية للسفن في المياه الإقليمية الدولية، مؤكدة أن الهجمات تنذر بكارثة بيئية.
وكتبت عبدة شريف على حسابها في «إكس» في وقت سابق اليوم: «الهجوم المروّع الذي شنّه الحوثيون على السفينة (MV Magic Seas) لم يعرّض حياة الطاقم الأبرياء للخطر فحسب، بل أسفر أيضاً عن إلحاق أضرار بسفينة أخرى في البحر الأحمر، ما يزيد من خطر وقوع كارثة بيئية ويُهدّد عبور السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن»، مضيفة: «إن فشل القادة الحوثيين في احترام حرية الملاحة في البحر الأحمر لا يزال يتسبب في دمار اقتصادي ويقوّض استقرار اليمن ورفاهية شعبه».
بدورها، دانت الولايات المتحدة بشدة هجوم الحوثي على السفينة التجارية «ماجيك سيز» بينما كانت تعبر البحر الأحمر بسلام في طريقها إلى مصر، موضحة في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن أن هذا الهجوم يعد الأحدث في سلسلة من الهجمات المتهورة التي استهدفت السفن التجارية والأطقم المدنية في البحر الأحمر على مدار الـ18 شهراً الماضية.
