وجهت فرنسا ضربة قاسمة لجماعة الإخوان الإرهابية بموافقة مجلس الوزراء على المقترح الذي تقدم به وزير الداخلية برونو ريتايو، لحل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية.
وكتب وزير الداخلية الفرنسي على حسابه في «إكس» أمس، تستمر المعركة ضد تدخلات حركة الإخوان المسلمين، لقد حلّ مجلس الوزراء المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بناءً على طلبي.
وأشار إلى أن المعهد كان يؤيد التطرف ويُشرّع الجهاد المسلح، معرباً عن شكره للأجهزة الحكومية التي تخوض يوميا هذه المعركة الحيوية لمنع جماعة الإخوان المسلمين من تنفيذ أجندتها الإرهابية.
وجاء مصادقة مجلس الوزراء على قرار حل المعهد بعد أشهر من الجدل استند لتقرير رسمي صدر في مايو، حذر من تغلغل التيار الإخواني في المؤسسات والمجتمع الفرنسي.
وشدد المرسوم الفرنسي على أن المعهد متورط في التحريض على العنف ضد أشخاص، والدعوة إلى الكراهية والتمييز على أساس الدين أو الأصل أو الميول، فضلًا عن أفعال يُشتبه في ارتباطها بالإرهاب داخل فرنسا وخارجها، مبيناً أن المعهد تجاوز حدوده الداخلية، ويحمل صدى مباشراً في أفريقيا.
وأفادت صحيفة «لوماند» أن جماعة الإخوان الإرهابية منذ عقود تصر على ترسيخ نفوذها عبر الجمعيات التعليمية والخيرية، وهناك الكثير من الطلبة الأفارقة مرّوا عبر هذا المعهد قبل العودة إلى بلدانهم.
ورحبت شخصيات من اليمين الفرنسي بالقرار، وعلى رأسها النائبة الأوروبية، ماريون مارشال، زعيمة حزب الهوية والحريات، بالمصادرة الرسمية للمعهد، مؤكدة أن ذلك أكبر هزيمة للإخوان في فرنسا.
وكتبت في رسالة على منصة «إكس»: «منذ التسعينيات، كان هذا المعهد يدرب النخب الإخوانية الطامحة لفرض أفكارها في فرنسا وأوروبا. واليوم، بفضل تعبئتنا، أغلق نهائياً»، مضيفة:«لن يُعاد فتح المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، إنها أكبر هزيمة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا».