مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء العالم، تتجدد مكانة «الحبحب» أو «البطيخ» كرمز صيفي حاضر في تفاصيل الحياة اليومية، يجمع بين الطعم المنعش والفائدة الغذائية.
ويصادف الثالث من أغسطس من كل عام ما يُعرف عالميا بـ«اليوم العالمي للبطيخ»، وهي مناسبة غير رسمية تحتفي بهذه الفاكهة التي تجاوزت كونها مجرد طعام، لتتحول إلى طقس اجتماعي وثقافي في كثير من المجتمعات.
يُعرف الحبحب بقيمته الغذائية العالية، إذ يحتوي على أكثر من 90% من الماء، ما يجعله من أفضل الخيارات الطبيعية لترطيب الجسم في الأجواء الحارة. كما يُعد غنياً بفيتامين C، وفيتامين A، ومضادات الأكسدة مثل الليكوبين، التي تسهم في دعم صحة القلب والمناعة. إضافة إلى ذلك، فهو منخفض السعرات الحرارية، ما يجعله خياراً مثالياً لمن يتبعون أنظمة غذائية صحية.
وتشير دراسات غذائية إلى أن تناول الحبحب بانتظام خلال فصل الصيف لا ينعش الجسم فقط، بل يساعد أيضاً في الوقاية من الجفاف وما يسببه من آثار مزعجة مثل الصداع أو الشعور بالتعب. ففي الأجواء الحارة، يفقد الجسم الكثير من السوائل، وإذا لم يتم تعويضها قد تظهر أعراض مثل الدوخة أو الإرهاق. ولأن الحبحب يحتوي على نسبة عالية من الماء والمعادن فهو يرطّب الجسم بطريقة طبيعية ويخفف من تأثير الحر على الصحة.
ويُعد الحبحب من المحاصيل الصيفية البارزة في السعودية، وتتركز زراعته في مناطق عدة، من أبرزها: القصيم، الجوف، حائل، ووادي الدواسر. وتحقق المملكة اكتفاءً ذاتياً عالياً من إنتاجه، ما يعكس حضور هذه الفاكهة في المائدة المحلية ومكانتها في القطاع الزراعي.