دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة أن يتمكن الأوكرانيون من «تقرير مصيرهم»، قبل 3 أيام من القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية.
ورحب القادة الأوروبيون، اليوم(الثلاثاء)، في إعلان لم تنضم إليه المجر بجهود الرئيس ترمب من أجل وضع حد للحرب والتوصل إلى سلام عادل ودائم لأوكرانيا، مشددين على أنه «يجب أن تكون للأوكرانيين حرية تقرير مصيرهم».
وأكد القادة أن الطريق إلى السلام لا يمكن أن تُقرر بدون أوكرانيا، معتبرين أنه لا يمكن إجراء مفاوضات جوهرية إلا في إطار وقف إطلاق نار أو خفض الأعمال الحربية.
ومن المنتظر أن يجري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون، محادثات يوم غد (الأربعاء) مع الرئيس ترمب، الذي أعرب عن تطلعه إلى محادثات «بناءة»، الجمعة، مع بوتين، فيما يخشى زيلينسكي والأوروبيون أن تفضي القمة إلى تسوية على حساب كييف.
وفي إشارة من شأنها أن تثير قلق الرئيس الأوكراني، أوضح ترمب أنه «منزعج بعض الشيء من قول زيلينسكي إنه يحتاج إلى موافقة دستورية للتنازل عن أراض»، مؤكدا أنه «سيكون هناك تبادل أراض»، في وقت تحتل روسيا حاليا نحو 20% من أراضي أوكرانيا.
من جانبه، اتفق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع نظيره الكندي مارك كارني على أن السلام في أوكرانيا يجب أن يُبنى بالتعاون مع كييف لا أن يُفرض عليها، وفق ما صرح به متحدث باسم مكتب ستارمر.
ورحب الزعيمان بمواصلة الجهود الدبلوماسية الدولية التي يقودها ترامب «لإحلال السلام، واتفقا على أن هذا السلام يجب أن يُبنى بالتعاون مع أوكرانيا لا أن يُفرض عليها». وأضاف المتحدث في بيان أن ستارمر وكارني أكدا أن مستقبل أوكرانيا يجب أن يكون قائما على الحرية والسيادة وتقرير المصير.