دخلت قوافل المساعدات الإغاثية والغذائية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري، اليوم (الثلاثاء)، إلى محافظة السويداء، عبر ممر بصرى الحرير بريف درعا، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا».
وكانت وزارة الخارجية السورية جددت التأكيد على أنه لا قيود على دخول المساعدات إلى الجنوب السوري، خصوصاً السويداء ودرعا، بعد عقد اجتماع مع عدد من القيادات الأمنية في سورية.
ودعت الخارجية، في بيان لها، إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين في الجنوب السوري، مؤكدة أنه تم تسيير أكثر من 12 قافلة مساعدات إلى السويداء منذ بداية الأزمة. ودعت الدول المانحة لزيادة حجم التمويلات الموجهة للبرامج الإنسانية في البلاد.
وشهدت السويداء اشتباكات ومواجهات استمرت أسبوعاً في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، فتدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات بين الجانبين، بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ 19 يوليو الماضي، تشهد المحافظة وقفاً لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية التي خلفت مئات القتلى.
وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع، قبل يومين، وحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى «أطراف تستقوي بإسرائيل لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها».
في غضون ذلك، رحبت فرنسا بنشر تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية، الذي صدر في 11 أغسطس الجاري، حول الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين في الساحل والمناطق الوسطى-الغربية بين يناير ومارس 2025. واعتبرت أنّ الوثيقة تشكل محطة رئيسية لكشف الحقائق وضمان محاسبة المسؤولين.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان، اليوم (الثلاثاء)، إن التوصيات الواردة في التقرير يجب أن تُنفذ بشكل كامل كما التزمت بذلك السلطات السورية، بما يساهم في ترسيخ السلم الأهلي ومنع تكرار الجرائم، وحماية المدنيين.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وجه رسالة إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة باولو سيرجيو بينييرو، أكد فيها استعداد دمشق للتعاون مع اللجنة، وقد جرى نشرها للرأي العام في 14 أغسطس.