
تلعب الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في صحة المرأة، فهي المسؤولة عن إنتاج هرمونات تتحكم بعملية الأيض، وتنظيم الطاقة، والتأثير على المزاج،
والدورة الشهرية، وحتى الخصوبة. لكن عند حدوث خلل في وظائفها، تبدأ مشاكل صحية متسلسلة تؤثر على حياة المرأة بشكل كبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإنجاب.
كيف تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على قدرة المرأة على الإنجاب؟
تشير الأبحاث الطبية إلى أن اضطرابات الغدة الدرقية، سواء كانت خمولًا أو نشاطًا زائدًا، تؤثر بشكل مباشر على الهرمونات التناسلية،
ما قد يعيق الحمل أو يؤدي إلى مضاعفات خلاله.
اضطراب في التبويض: يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى خلل في الهرمونات الأنثوية، ما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها،
وبالتالي ضعف أو غياب التبويض.
مشاكل في بطانة الرحم: الخلل الهرموني يؤثر على نمو بطانة الرحم، مما يجعلها غير مهيأة لاستقبال البويضة المخصبة.
زيادة خطر الإجهاض: النساء المصابات باضطرابات في الغدة الدرقية غير المعالجة يكن أكثر عرضة للإجهاض المبكر أو الولادة المبكرة.
انخفاض جودة البويضات: قد يؤثر قصور الغدة على جودة البويضات، مما يُصعّب عملية الإخصاب.
أعراض لا يجب تجاهلها
اضطرابات الغدة الدرقية تُظهر أعراضًا قد تكون خفية أو تُفسر بشكل خاطئ، منها:
تغيرات غير مبررة في الوزن
إرهاق دائم
ضعف في التركيز والذاكرة
تقلبات مزاجية
برودة أو حرارة غير معتادة في الجسم
تساقط الشعر وجفاف البشرة
عدم انتظام الدورة الشهرية
هل يمكن العلاج واستعادة الخصوبة؟
لحسن الحظ، يمكن تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية من خلال فحوصات دم بسيطة، ويكون العلاج غالبًا باستخدام
أدوية هرمونية تُعيد التوازن إلى الجسم. وفي كثير من الحالات، تستعيد المرأة انتظام الدورة الشهرية والخصوبة بعد استقرار حالتها.
ينصح الأطباء بإجراء فحص للغدة الدرقية لكل امرأة تعاني من تأخر الإنجاب أو من أعراض مزمنة وغير مفسرة.
مصدر الخبر: قصور وفرط الغدة الدرقية… كيف يهددان خصوبة المرأة؟ .