كشفت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، عن إرسال مجموعة صغيرة من ضباط التخطيط العسكري إلى إسرائيل، للانضمام إلى فريق عمل بقيادة الولايات المتحدة، يهدف إلى دعم جهود تحقيق الاستقرار، ومراقبة وقف إطلاق النار في غزة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، إن عدداً صغيراً من ضباط التخطيط البريطانيين انضموا إلى «مركز التنسيق المدني ـ العسكري»، بما في ذلك ضابط برتبة كبيرة، موضحاً أن الهدف من نشر هذه المجموعة هو استمرار مشاركة بريطانيا في جهود التخطيط التي تقودها الولايات المتحدة، لتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وأضاف أن بريطانيا تواصل العمل مع الشركاء الدوليين لدعم وقف إطلاق النار في غزة، لمعرفة أين يمكنها المساهمة بشكل أفضل في عملية السلام.
وكان وزير الدفاع البريطاني جون هايلي قد قال أمس: «بريطانيا لديها خبرة ومهارات متخصصة عرضنا المساهمة بها»، مضيفاً أنه بلاده لن تقود هذه الجهود لكنها ستضطلع بدورها.
وأشار هايلي إلى أن نشر العسكريين جاء استجابة لطلب من الولايات المتحدة، فيما قال مسؤولون بريطانيون لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن الفريق الجديد سيساعد في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى حكومة مدنية في غزة.
وذكر المسؤولون هذا الفريق يُعد منفصلاً عن قوة الاستقرار الدولية المقرر نشرها داخل القطاع.
وتهدف قوة تحقيق الاستقرار التي تدعمها الولايات المتحدة المعروفة باسم «مركز التنسيق المدني ـ العسكري»، إلى ضمان الأمن في غزة، مع أنه لم يتم الاتفاق بعد على تشكيلها، ودورها، وتسلسلها القيادي، ووضعها القانوني وقضايا أخرى.
ووافقت الولايات المتحدة على إرسال ما يصل إلى 200 جندي إلى إسرائيل لدعم قوة تحقيق الاستقرار من دون أن يتم نشرها في غزة نفسها، ووفقاً لمسؤولين أمريكيين فإن هناك عدة دول ستساهم في هذه القوة.
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن قوات أمريكية بدأت في الوصول إلى إسرائيل كجزء من جهود لإنشاء مركز تنسيق مدني عسكري لمراقبة اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وكثف الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر)، جهودهم هذا الأسبوع لتثبيت المراحل الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ودفع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب المؤلفة من 20 بنداً، فيما يتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى المنطقة الأسبوع القادم.