أعلنت شركات الطيران الأمريكية إلغاء أكثر من 1100 رحلة جوية عبر البلاد حتى صباح اليوم (الأحد) مع استمرار الاضطرابات الشديدة في حركة الطيران، بعد أن حددت إدارة الطيران الفيدرالية القدرة التشغيلية في 40 مطاراً رئيسياً لتجنب كارثة محتملة، في ظل أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، الذي دخل يومه الـ30، حيث تحولت سماء أمريكا إلى كابوس للمسافرين. بداية الأزمة بدأت الأزمة تصعد يوم الجمعة الماضي عندما أعلنت إدارة الطيران نقصاً حاداً في المراقبين الجويين في مراكز رئيسية مثل نيويورك وفلوريدا، حيث غاب عشرات الموظفين عن نوباتهم بسبب عدم تلقي رواتبهم منذ أسابيع.وقال متحدث باسم نقابة المراقبين الجويين: «نحن نعمل بأقل من 70% من الطاقم المعتاد، وهذا يهدد السلامة»، مضيفاً أن الإرهاق يزيد من مخاطر الأخطاء. توقف حركة الطيران وفي مطار لاغوارديا بنيويورك، الذي يُعد أحد أكثر المطارات ازدحاماً، توقفت حركة الإقلاع تماماً لساعات صباح السبت، ما أدى إلى إلغاء 300 رحلة على الأقل، واحتشد مسافرون غاضبون في صالات الانتظار، حيث روت الراكبة سارة جونسون من شيكاغو: «كنت أنوي زيارة عائلتي، لكن رحلتي أُلغيت 3 مرات، هذا الإغلاق يدمر حياة الناس العاديين!».وأبلغت شركات الطيران الكبرى مثل دلتا، يونايتد، وأمريكان إيرلاينز عن خسائر يومية تصل إلى ملايين الدولارات، مع تأخيرات متوسطها 4 ساعات في المطارات المتضررة. ووفقاً لموقع FlightAware، بلغ إجمالي الرحلات المتأثرة أكثر من 5000 رحلة منذ بداية الأسبوع، ما يفاقم الضغط على نظام النقل الجوي الذي ينقل أكثر من مليون مسافر يومياً. ترمب يلقي اللوم على الديموقراطيين وألقى الرئيس ترمب، في تغريدة على منصته «تروث سوشيال»، اللوم على الديموقراطيين قائلاً: «الديموقراطيون يرفضون تمويل الأمن الحدودي، ويستخدمون المراقبين الجويين كرهائن!». بينما ردت رئيسة مجلس النواب ببيان يدعو إلى إنهاء الإغلاق فوراً: «سلامة الشعب الأمريكي أولوية، وهذا الإغلاق يعرضها للخطر».ويُعد الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة ظاهرة تحدث عندما يفشل الكونغرس في تمرير ميزانية فيدرالية أو تمديد مؤقت للإنفاق، ما يؤدي إلى توقف تمويل الوكالات الحكومية غير الأساسية.



