تحطمت طائرة أمريكية ذات محركين من طراز «MU-2B» تقل 6 أشخاص في حقل موحل بالقرب من بلدة كوباك، شمالي ولاية نيويورك الأمريكية، على بعد نحو 48 كيلومترا من مطار مقاطعة كولومبيا القريب من مدينة هدسون، الذي كانت متجهة إليه، وفق ما أعلنته إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية.
ووصفت نائبة عمدة مقاطعة كولومبيا جاكلين سالفاتور الحادثة بأنها «تحطم مميت»، مؤكدة مقتل أحد الركاب على الأقل، دون الكشف عن مصير الركاب الآخرين في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، مشيرة إلى أن الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الطين الكثيف والثلوج، أعاقت جهود فرق الإنقاذ في الوصول إلى موقع الحادثة، ما زاد من تعقيد عمليات البحث والتحقيق الأولية.
وتُجري إدارة الطيران الفيدرالية بالتعاون مع المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) تحقيقاً للكشف عن ملابسات الحادثة، بما في ذلك عوامل مثل حالة الطقس، الحالة الميكانيكية للطائرة، وإجراءات التشغيل. ولم تصدر السلطات تفاصيل إضافية حول هوية الركاب أو السبب المباشر للحادثة حتى الآن.
وتُعد الولايات المتحدة واحدة من أكثر الدول نشاطاً في مجال الطيران العام والتجاري، حيث تسجل ملايين الرحلات سنوياً، ما يجعلها الأعلى عالمياً من حيث حجم الحركة الجوية. ووفقاً لإحصاءات المجلس الوطني لسلامة النقل سجلت الولايات المتحدة نحو 1,468 حادثة طيران عام 2024، معظمها يتعلق بالطيران العام (طائرات صغيرة خاصة أو غير تجارية)، وكانت نسبة الحوادث المميتة أقل من 15% من الإجمالي.
وتُظهر البيانات أن العوامل البشرية، مثل أخطاء الطيارين، تُسبب نحو 80% من الحوادث، بينما تُعزى النسبة الباقية إلى أعطال ميكانيكية أو ظروف جوية. وفي عام 2025، أثارت سلسلة من الحوادث، بما في ذلك تصادم طائرة ركاب مع مروحية عسكرية في واشنطن في يناير، قلقاً عاماً، رغم تأكيد الخبراء على أن الطيران يظل أكثر وسائل النقل أماناً مقارنة بحوادث الطرق التي تودي بحياة عشرات الآلاف سنوياً.