أعلن نادي ريال بلد الوليد الإسباني عزمه اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة بحق اثنين من لاعبيه، عقب تورطهما في مشاجرة بالأيدي على مقاعد البدلاء، خلال الخسارة القاسية التي مني بها الفريق أمام خيتافي بأربعة أهداف دون رد خلال الجولة 30 من منافسات الدوري الإسباني.
وشهدت الدقيقة التي سبقت الهدف الرابع لخيتافي، حادثة مؤسفة على دكة بدلاء بلد الوليد، حين أظهرت اللقطات المتداولة مشادة كلامية محتدمة بين لويس بيريز وزميله خوانمي لاتاسا، تطورت إلى اعتداء جسدي من الأول الذي وجّه سلسلة من اللكمات تجاه الثاني، قبل أن يتدخل زميلهما إيراي كوميرت لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الاشتباك.
وعلى إثر الحادثة، غادر بيريز مقاعد البدلاء متجهاً إلى غرف الملابس، وسط حالة من الدهشة والاستياء داخل أروقة الفريق، في مشهد لقي تنديداً واسعاً من قبل الجماهير والمتابعين.
وفي بيان رسمي أصدره النادي صباح الإثنين، عبّر بلد الوليد عن «إدانته الشديدة للحادث الذي وقع على ملعب الفريق»، مشيراً إلى أن ما جرى «لا يعكس القيم التي يؤمن بها النادي ولا السلوك الذي يجب أن يتحلى به لاعبوه في الأوقات العصيبة».
وأضاف البيان: «نأسف بشدة للصورة المؤسفة التي ظهر بها بعض لاعبينا. في مثل هذه اللحظات الصعبة من الموسم، ينبغي أن يتحول الإحباط إلى حافز للانضباط والعمل الجماعي، لا إلى انقسام وسلوك غير مقبول».
وأكد النادي أنه، انطلاقاً من مسؤوليته تجاه جماهيره وتاريخه، «سيقوم بتطبيق لائحته التأديبية العامة بحق اللاعبين المتورطين، حفاظاً على صورة الفريق واحتراماً لزملائهم في غرفة الملابس».
من جانبهما، أصدر اللاعبان بيريز ولاتاسا بياناً مشتركاً، قدما فيه اعتذاراً صريحاً للنادي وزملائهم والجماهير، مؤكدين أن «أي نتيجة رياضية أو ظرف محبط لا يمكن أن يبرر السلوك غير اللائق الذي صدر منا على مقاعد البدلاء»، وأبديا استعدادهما الكامل لتحمل العقوبات التي تقررها إدارة النادي.
ويعيش بلد الوليد موسماً صعباً في الليجا، إذ يتذيل جدول الترتيب برصيد 16 نقطة، متأخراً بفارق 14 نقطة عن منطقة الأمان، مع تبقي 8 جولات فقط على نهاية الموسم، في مهمة تبدو معقدة للغاية للهروب من شبح الهبوط.
