جدد النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو عقده مع نادي النصر، مُعيدًا التأكيد على اختياره الأول، ورافعًا شعار الانتماء قبل كل اعتبار، في لحظة حاسمة من مشواره، وحين اشتدت المنافسة من أندية محلية ودولية، اختار رونالدو أن يُكمل فصول قصته مع النصر، النادي الذي احتضنه، واحترم تاريخه، ومنحه مشروعًا يتوافق مع طموحه.
لغة الأرقام
منذ انضمامه إلى النصر مطلع عام 2023، شارك رونالدو في 111 مباراة بمختلف البطولات، سجّل خلالها 99 هدفًا، وصنع 19 تمريرة حاسمة.
– في دوري روشن السعودي:
خاض 77 مباراة، سجّل 74 هدفًا، وصنع 16 تمريرة.
– في دوري أبطال آسيا:
شارك في 17 مباراة، أحرز 14 هدفًا، وقدم 3 تمريرات حاسمة.
– في كأس الملك، السوبر، والبطولات العربية:
أضاف 11 هدفًا خلال 17 مباراة.
يحافظ رونالدو على معدل تهديفي يُحاكي أرقامه الذهبية، بهدف كل 98 دقيقة، ومساهمة تهديفية كل 83 دقيقة. هذه الأرقام لا تُدوَّن بالصدفة، بل تُصنع بالالتزام، والانضباط، وشغف الانتصار.
عام التحديات:
في عام 2024، تصدّر رونالدو قائمة هدافي العالم بـ 54 هدفًا، ورفع رصيده في موسم واحد إلى 35 هدفًا بقميص النصر، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النادي بموسم واحد.
تزامن ذلك مع تصاعد العروض الدولية، خصوصا من أندية تأهلت إلى كأس العالم للأندية 2025، رغبةً في ضم اسمٍ بحجم رونالدو لرفع قيمة مشاركتها. ومع ذلك، اختار البقاء، وفضّل الاستمرار في مشروع يعرف تفاصيله ويؤمن بأهدافه.
رونالدو والنصر
رأى في النصر امتدادًا لمسيرته، ووجد في جمهوره روحًا تقابل جهده بإخلاص. وجد إدارة تُحسن التقدير، ومشروعًا لا يُبنى حوله فقط، بل يمضي معه نحو طموحات أكبر.
رونالدو جدد عقده لأنه يؤمن أن المجد الحقيقي يبدأ من الوفاء، وأن التوقيع مع النصر لا يُجدد موسمًا، بل يُجدد المعنى.
وهكذا تبقى الحكاية مستمرة، حين يختار الأسطورة النادي الذي يشبهه.
