في واقعة أثارت الذعر والدهشة، سمح موظف في سجن داونفيو للنساء في بريطانيا لسجينة بالخروج من بوابة السجن لجمع الطماطم من سجن مجاور للرجال. القرار الذي يبدو بسيطاً تحوّل إلى خرق أمني غير معقول، حيث تجاوز الموظف الحراس دون أي اعتراض، ما أدى لاحقا لإغلاق السجن بالكامل.
كيف حدث الخرق؟
كان الموظف المسؤول عن المطبخ يحمل مفاتيح السجن، وأخذ السجينة معه إلى سجن HMP Highdown القريب، متجاهلاً إجراءات الأمن الأساسية. والحراس عند بوابة سجن داونفيو لم يبدوا أي استجابة، وهو ما دفع المسؤولين إلى استدعاء جميع الحراس وإعادة السجينة إلى الحبس الانفرادي.
ردود فعل وتقييمات أمنية
وبحسب صحيفة ديلي ميل، وصفت رئيسة الأمن السابقة فانيسا فراك هاريس الحادثة بأنها «لا تصدق. وتعكس وضعاً مأساوياً في نظام السجون». وأكدت أن الإجراءات الأمنية في سجن داونفيو غير كافية للسجون المغلقة عالية الحراسة.
أما مصلحة السجون فأكدت أن الحادثة استمرت لأقل من 10 دقائق، وأنه تم إيقاف اثنين من الموظفين عن العمل ريثما يكتمل التحقيق.
نقاط ضعف أمنية متكررة
سبق أن حذرت هيئة المراقبة المستقلة من ضعف الإجراءات الأمنية عند بوابة السجن، حيث لم يُفحص الزوار أو الموظفون بشكل روتيني، ما يفتح الباب أمام تهريب مواد ممنوعة كالسموم والمخدرات.
ويستوعب سجن داونفيو 356 نزيلةً من النساء والأحداث، ويتعامل مع تحديات أمنية متعددة.
ماذا يعني هذا للسلامة داخل السجون؟
ولا تعتبر حادثة خروج السجينة لجمع الطماطم مجرد إخفاق فردي، بل تعكس أزمة أمنية أعمق في إدارة السجون البريطانية، في ظل تزايد المخاطر، مثل تهريب المخدرات وارتفاع حالات العنف، ويسلط هذا الخرق الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز إجراءات الحراسة والتدريب المكثف للموظفين.