أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الجمعة)، أن بلاده لمست رغبة أمريكية لتسوية الصراع في أوكرانيا على عكس أوروبا، مبيناً أنه من الواقعي والضروري السعي نحو تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة في ألما آتا بكازاخستان، أن عمليات تبادل السجناء بين الجانبين تسهم في ترسيخ الثقة وتعزيزها، مبيناً أن العودة لحدود 1991 مع أوكرانيا قبل ضم شبه جزيرة القرم في 2014، وأجزاء من شرق أوكرانيا في 2022 مستحيلة.
ولفت إلى أن الاتصالات مع فريق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أظهرت أن الولايات المتحدة تدرك الحاجة إلى الحوار، مشيراً إلى أن استئناف الحركة الجوية بين الولايات المتحدة وروسيا مباشرة، يجب أن يسبقها رفع العقوبات عن شركة الطيران الروسية «إيروفلوت».
وقال لافروف إن إدارة ترمب تتفهم كراهية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للروس، وكذلك التسليم بالأمر الواقع بشأن خسارة أوكرانيا لبعض الأراضي، مبيناً إن ترمب صرح علناً بأن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كانت خطأ كبيراً ولعب دوراً حاسماً في الأحداث الحالية.
وأضاف: «على زيلينسكي الرضوخ للأمر الواقع»، مبيناً أن روسيا ترى أن الولايات المتحدة، على عكس أوروبا، تريد التعمق في الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني.
في غضون ذلك، وصل مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى روسيا اليوم، للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، وبحسب موقع «أكسيوس» الذي نقل عن مصدر أمني قوله: إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول نهاية الشهر الجاري، فإن ترمب قد يتخذ قراراً بالمضي قدماً في فرض عقوبات إضافية على روسيا، إما باستخدام سلطاته التنفيذية، أو من خلال مطالبة الكونغرس بإقرار تشريع جديد للعقوبات.
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد عقدتا أمس محادثات دبلوماسية في إسطنبول، وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإنها كانت «بناءة».
وذكر رئيس الوفد الروسي أنها أتاحت إحراز تقدم نحو جولة جديدة من المشاورات.