في حادثة مثيرة، تمكنت فرق الإنقاذ النمساوية من إجلاء حوالى 400 راكب من قطار فائق السرعة تابع لشركة السكك الحديدية النمساوية بعد توقفه داخل نفق بالقرب من العاصمة فيينا، حيث كان القطار في طريقه من فيينا إلى هامبورغ، ألمانيا، عندما أصابه عطل فني مفاجئ أدى إلى توقفه داخل نفق سكك حديدية، ما تسبب في حالة من الذعر بين الركاب.
استغرقت عملية الإنقاذ عدة ساعات بسبب التحديات اللوجستية المرتبطة بالعمل داخل النفق، لكن السلطات أكدت نجاح العملية دون تسجيل إصابات خطيرة، ووفقا للتقارير الأولية، وقع العطل بسبب خلل في نظام الطاقة الكهربائية للقطار، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف أنظمة التهوية والإضاءة داخل القطار.
وأرسلت السلطات النمساوية فرق الطوارئ بسرعة إلى موقع الحادث، حيث عملت بالتعاون مع الشرطة وخدمات الإطفاء لضمان سلامة الركاب. تم إجلاء الركاب عبر مسارات آمنة داخل النفق، وتم نقلهم إلى محطة قريبة حيث تم توفير وسائل نقل بديلة لهم لمواصلة رحلتهم.
وتعد القطارات فائقة السرعة، مثل تلك التي تديرها شركة OBB، من أحدث وسائل النقل في أوروبا، حيث تصل سرعتها إلى أكثر من 300 كيلومتر في الساعة، وتربط هذه القطارات بين المدن الأوروبية الرئيسية مثل فيينا وهامبورغ، وتُعتبر وسيلة نقل موثوقة وصديقة للبيئة، ومع ذلك، فإن الأعطال الفنية، وإن كانت نادرة، يمكن أن تشكل تحديات كبيرة، خصوصا في بيئات معقدة مثل الأنفاق التي تتطلب تنسيقا دقيقا بين فرق الإنقاذ.
وتشتهر شركة OBB، المشغل الرئيسي للسكك الحديدية في النمسا، بمعايير السلامة العالية، لكن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الصيانة الدورية وأنظمة الطوارئ في القطارات فائقة السرعة.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت أوروبا حوادث سكك حديدية مماثلة، مثل حادث تصادم قطار فائق السرعة قرب هامبورغ في فبراير 2025، أسفر عن وفاة شخص وإصابة 25 آخرين، وحادث خروج قطار عن مساره في جنوب ألمانيا في يونيو 2024 بسبب انهيار أرضي.
