الألماس الأزرق هو نوع نادر وفريد من الألماس الملون، يتميّز بلونه الأزرق العميق الذي يُضفي عليه هالة من الفخامة والتميّز.
وتعود هذه الصبغة الزرقاء إلى وجود عنصر البورون داخل تركيبة الحجر أثناء تشكّله في أعماق الأرض. كلما زادت نسبة هذا العنصر، زادت درجة اللون الأزرق، مما يرفع من قيمة الحجر بشكل كبير.
يُصنّف الألماس الأزرق بين أندر الأحجار في العالم، إلى جانب الماس الأحمر والوردي والبنفسجي. لكن الأزرق يحتل مرتبة خاصة في عالم الرفاهية بسبب جاذبية لونه الساحر، وتفضيله من قبل العائلات المالكة حول العالم، حيث يتصدّر اختيارات المجوهرات الفاخرة مثل خواتم الخطوبة، الأقراط، والقلادات التي يبحث عنها عشاق التفرد والتميّز.
أماكن استخراج الألماس الأزرق
لا يُستخرج الألماس الأزرق سوى من أماكن قليلة للغاية، من أبرزها:
منجم كولينان في جنوب إفريقيا، الذي يُعدّ من أهم مصادر هذا الحجر الثمين.
منجم أرجيل في أستراليا، الذي لطالما أنتج أحجاراً ملوّنة نادرة قبل أن يُغلق في السنوات الأخيرة.
معايير تقييم الألماس الأزرق
تُحدّد قيمة الألماس الأزرق وفق عدة معايير مشابهة للألماس العادي، ولكن مع حساسية أعلى للّون:
درجة اللون: كلما كان اللون أزرق داكناً وواضحاً، ارتفعت القيمة.
شدّة اللون: تدرجات الأزرق تلعب دوراً كبيراً، من الأزرق الفاتح إلى الأزرق الغامق المائل إلى الرمادي.
الحجم: كلما كبر حجم الحجر مع الحفاظ على جودة اللون، أصبح أكثر ندرة وقيمة.
القطع والصقل: تؤثر طريقة قطع الحجر على كيفية انعكاس الضوء داخله، مما يعزز من بريقه وجاذبيته.
قصة “فارنيز بلو”
من أجمل قصص هذا الحجر النادر، قصة ألماسة “فارنيز بلو”، التي قُدّمت كهدية ملكية إلى إليزابيث فارنيزي، ملكة إسبانيا، عام 1714 بمناسبة زواجها من الملك فيليب الخامس. هذه الألماسة الرائعة انتقلت بسرّية بين أربع عائلات ملكية أوروبية، مما أضاف إلى أسطورتها المزيد من الغموض والسحر، وجعلها اليوم واحدة من أثمن المجوهرات التاريخية في العالم.
مصدر الخبر: لماذا يُعتبر الألماس الأزرق الأندر والأغلى عالميًا؟ .