أظهر تحليل لبيانات أكثر من 36 ألف مريض بارتفاع ضغط الدم، أن المشي مسافات أطول وبوتيرة أسرع يرتبط بانخفاض واضح في مخاطر الأمراض القلبية الوعائية الخطيرة، حتى عند عدم بلوغ الهدف الشائع المتمثل في 10 آلاف خطوة يوميا.
وبالمقارنة مع خط أساس يقارب 2,300 خطوة يوميا، ارتبطت كل زيادة مقدارها 1,000 خطوة بانخفاض نسبته 17% في خطر حدوث حدث قلبي وعائي رئيس، فيما ارتبط تجاوز عتبة الـ10 آلاف خطوة بانخفاض إضافي في احتمالات السكتة الدماغية.
وأظهرت النتائج، أن شدة الخطوات مهمة بقدر العدد؛ فكلما زادت سرعة المشي تحسن الأثر الوقائي، ما يدعم تبني وتيرة أسرع ضمن الحدود الصحية. وتدعم هذه النتائج الرسالة العملية بأن أي قدر من المشي أفضل من لا شيء، وأن الزيادات الصغيرة التراكمية خلال اليوم تُحدِث فرقا ملموسا لدى المصابين بارتفاع الضغط.
كما تقترح الدراسة دمج قياس الخطوات في المتابعة السريرية الروتينية وتوجيه المرضى إلى أهداف تدريجية واقعية تراعي العمر والقدرة البدنية والأدوية المصاحبة. ويُنتظر أن تُستكمل النتائج بتجارب طويلة الأمد تقيس التأثير على الوفيات وتحدّد أفضل خلطة بين العدد والسرعة لتقليل المخاطر، مع التأكيد على الاستمرارية والمتعة لتحسين الالتزام اليومي.