كشف وزير الخارجية في ليتوانيا كيستوتيس بودريس، في وقت متأخر أمس (الثلاثاء)، طلب بلاده من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاتها الجوية بعد أن اخترقت طائرتان مسيرتان عسكريتان مجالها الجوي قادمتين من بيلاروسيا خلال أقل من شهر.
وقال بودريس للصحافيين: «يجب ألا تتحمل ليتوانيا هذه المسؤولية وحدها، لأننا ندافع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)». وجاء في رسالة مشتركة من وزيري الخارجية والدفاع في ليتوانيا إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أن الحلف: «يجب أن يُظهر استعداده للدفاع عن كل سنتيمتر من أراضيه»، فيما أوضح الحلف في تعليق بحسب وسائل إعلام غربية أنه يراقب الموقف عن كثب. وتشترك ليتوانيا، عضو حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، في حدود مع روسيا وبيلاورسيا الحليفة المقربة لموسكو.
وكان مسؤول ليتواني كبير قد قال (الجمعة) إن الولايات المتحدة ستبقي على كتيبة مدرعة متمركزة منذ 2019 داخل ليتوانيا بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا حتى مطلع 2026، فيما قالت وزيرة الدفاع دوفيلي ساكالينيه إن ليتوانيا تعتقد أن الطائرة كانت موجهة من روسيا لتنفيذ هجوم في أوكرانيا، لكنها انحرفت عن مسارها بفعل أنظمة الدفاع الأوكرانية.
وذكر رئيس أركان الجيش في ليتوانيا داينيوس باسكيفيسيوس أنه عُثر على الطائرة محطمة في منطقة تدريب عسكرية على بُعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع بيلاورسيا، وكانت تحمل 2 كيلوغرام من المتفجرات.