شهدت الساحة الكروية المصرية يوما دراميا بكل المقاييس، حيث ودّع، مساء (الأربعاء)، ممثلا مصر فريقا المصري البورسعيدي والزمالك بطولة الكونفدرالية الأفريقية لموسم الحالي 2024/ 2025 في مرحلة متقدمة، إثر سقوطهما أمام سيمبا التنزاني 4/ 1 بركلات الترجيح، وستيلنبوش الجنوب أفريقي 1/ 0 على التوالي في إياب الدور ربع النهائي. ليتركا جماهيرهما في حالة من الحزن والإحباط.
لكن الأحداث لم تتوقف عند حدود الخسارة الرياضية، بل امتدت إلى مأساة إنسانية هزت الوسط الرياضي، بعد وفاة مشجع زملكاوي إثر تعرضه لأزمة قلبية عقب نهاية المباراة ووداع فريقه البطولة القارية.
في المباراة الأولى نجح ممثل تنزانيا نادي سيمبا في قلب الطاولة على ضيفه المصري البورسعيدي، وفاز عليه بنتيجة 4/ 1 في ركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بتقدم أصحاب الأرض 2/ 0 على الملعب الوطني في العاصمة التنزانية دار السلام، وكان المصري قد فاز ذهابا بهدفين نظيفين، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث أهدر كل من ميدو جابر ومحمود حمادة ركلتين للفريق المصري، بينما نجح سيمبا في 4 محاولات.
يأتي ذلك فيما أسقط ستيلنبوش مضيفه الزمالك حامل اللقب بهدف نظيف على ملعب القاهرة الدولي، وكان الفريقان تعادلا سلبا ذهابا.
وافتقد المدرب البرتغالي للزمالك جوزيه بيسيرو خدمات نجم الفريق أحمد سيد «زيزو» على خلفية أزمة تجديد عقده، وصاحب الخبرة «شيكابالا» للإصابة.
ولم تكن خسارة الزمالك مجرد حدث رياضي عابر، بل تحولت إلى مأساة شخصية لأحد أشد المشجعين ولاء، وبعد صافرة النهاية، التي أعلنت خروج الفريق الأبيض من الكونفدرالية، تعرض علي شوقي، أحد مشجعي نادي الزمالك لسكتة قلبية فارق على إثرها الحياة، حسبما أفادت قناة النادي الرسمية.
وقالت قناة الزمالك عبر برنامج «زملكاوي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد على: «رحل المشجع الوفي بمدينة أسيوط فور نهاية المباراة بنوبة قلبية، حزنا على خسارة النادي ووداع مسابقة الكونفدرالية».
وأفادت قناة الزمالك: «كانت هناك حالات إغماء عديدة وقام الدكتور محمد أسامة طبيب النادي الأبيض بإنقاذ أكثر من حالة».
وتسيطر حالة من الغضب على جماهير الزمالك بعد خروج الفريق من مسابقات الكونفدرالية الأفريقية واستمرار نتائجه المتذبذبة محليا في الموسم الجاري.