استيقظت منطقة بحري بحي الجمرك بمحافظة الإسكندرية في مصر، صباح اليوم (الخميس) على فاجعة إنسانية أليمة، حيث انهار عقار قديم مكون من طابقين في حارة النخلة، ليخطف أرواح أم وأطفالها الثلاثة، تاركًا الزوج مصابًا يصارع من أجل الحياة.
الحادث الذي وقع في ساعات الفجر الأولى، ترك خلفه مشاهد مؤلمة وحزنًا عميقًا في قلوب سكان المنطقة، وسط تساؤلات عن أسباب تكرار مثل هذه الكوارث.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من شرطة النجدة يفيد ببلاغ انهيار جزئي بالعقار، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية وضباط قسم شرطة الجمرك ترافقهم سيارات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلي محل البلاغ، وتم وضع حواجز حديدية حول العقار، وتبين انهيار العقار ووجود ضحايا تحت الأنقاض أسفل العقار.
وبعد ساعات من الجهود المضنية، تمكنت الفرق من انتشال جثامين الأم وبناتها الثلاث، في مشهد وصف بالمؤثر للغاية، حيث عثر على الأم وهي تحتضن صغيراتها في محاولة يائسة لحمايتهن، أما الزوج فقد نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، تاركًا وراءه أملًا ضئيلًا في النجاة من هذا الكابوس.
وقال أحد الجيران وشهود العيان: «كنا نعلم أن هذا البيت خطر، لكن لم يتحرك أحد لإنقاذ هؤلاء الأبرياء»؛ مضيفاً: «كانت الأم مثالًا للحنان، وبناتها كن فرحة الحارة».
من جانبها، أصدرت مديرية أمن الإسكندرية بيانًا أكدت فيه أن التحقيقات جارية للوقوف على أسباب الانهيار، بينما وجهت النيابة العامة خمسة قرارات عاجلة، منها تكليف لجنة هندسية بمعاينة الموقع، واستدعاء المسؤولين عن العقار للتحقيق في مدى سلامته.
وأشار مصدر أمني إلى أن الحادث يعيد إلى الأذهان مخاطر العقارات القديمة التي تفتقر إلى الرقابة، داعيًا إلى تحرك فوري لتفادي تكرار المأساة.
