شهد شاطئ لونغ ريف في سيدني بأستراليا، مأساة مروعة، إذ لقي ميرسيري بسيلياس، وهو أب يبلغ من العمر 57 عامًا، حتفه إثر هجوم قاتل من سمكة قرش كبيرة.
وقعت الحادثة على بعد حوالى 100 متر من الشاطئ أثناء تصفح بسيلياس للأمواج مع أصدقائه، في ثاني هجوم مميت لسمكة قرش في المدينة منذ عام 1963.
وهرعت خدمات الطوارئ إلى الموقع بعد الساعة 10 صباحًا بتوقيت سيدني، لكن بسيلياس، الذي فقد عدة أطراف في الهجوم، تُوفي في مكان الحادثة بعد فشل محاولات إنقاذه.
**media[2581114]**
شاهد عيان يروي مقتل أب في هجوم قرش نادر
ووصف شهود عيان المشهد بالفوضوي، إذ ظهرت زعنفة سمكة القرش الضخمة، التي قُدر طولها بحوالى 6 أمتار بناءً على المسافة بين زعنفتيها الظهرية والذيلية.
وقال شاهد عيان لشبكة «سكاي نيوز أستراليا»: «كان الرجل يصرخ “لا تعضني”، ثم اختفى تحت الماء مع لوحه».
كان بسيلياس، وهو متزلج متمرس وأب لابنة صغيرة، شخصية معروفة في مجتمع الشواطئ الشمالية لبيع النباتات الغريبة النادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
**media[2581115]**
إغلاق الشواطئ بين مانلي ونارابين لمدة 24 ساعة
وتعمل الشرطة حاليًا مع علماء الأحياء البحرية لتحليل جثته وأجزاء لوح التزلج لتحديد نوع سمكة القرش، بينما تستخدم الطائرات دون طيار ومروحية لمراقبة المياه بحثًا عن أي نشاط إضافي للأسماك القرشية.
وأدت الحادثة إلى إغلاق الشواطئ بين مانلي ونارابين لمدة 24 ساعة على الأقل، مع تحذيرات للسكان المحليين بتجنب السباحة أو التزلج على الأمواج.
وأشار قائد شرطة الشواطئ الشمالية، جون دنكان، إلى أن هذه الحوادث نادرة للغاية، مضيفًا أنها وقعت عشية يوم الأب في أستراليا، مما يجعل المأساة أكثر إيلامًا
هجمات أسماك القرش في سيدني
وتُعد هجمات أسماك القرش في سيدني نادرة، إذ سُجلت وفاة واحدة فقط في عام 2022 عندما قُتل مدرب الغوص سيمون نيليست بواسطة قرش أبيض كبير، وكانت الحادثة السابقة في عام 1963 عندما لقيت الممثلة مارسيا هاثاواي حتفها بسبب هجوم قرش ثور.
ومع بداية موسم الربيع، تم تركيب شباك أسماك القرش عبر 51 شاطئًا في نيو ساوث ويلز، من نيوكاسل إلى ولونغونغ، كإجراء وقائي سنوي، ومع ذلك، تظل هذه الحوادث تثير جدلاً حول فعالية هذه الشباك وحماية البيئة البحرية.