قد تشعر بالأمان داخل منزلك، لكن الحقيقة أن التكنولوجيا الحديثة جعلت الخصوصية وهماً. فالكثير من الأجهزة التي نستخدمها يومياً – من التلفاز إلى الساعة الذكية – لم تعد مجرد أدوات مريحة، بل تحولت إلى عيون رقمية تراقبنا بصمت وتجمع بياناتنا دون علمنا.وفي هذا التقرير نستعرض ستة أجهزة تجسس خفية قد تكون داخل منزلك الآن دون أن تنتبه. 1. أجهزة التلفاز الذكية تبدو شاشتك الحديثة بريئة، لكنها تتابع كل ما تشاهده. ميزة التعرف التلقائي على المحتوى ACR تُرسل بيانات المشاهدة لشركات مثل سامسونغ وإل جي وفيزيو، التي تُحلل عاداتك وتبيعها للمعلنين.وفي عام 2017، غرّمت السلطات الأمريكية شركة فيزيو بـ2.2 مليون دولار بعد كشفها جمع بيانات من ملايين المستخدمين دون إذنهم. 2. الساعات وأجهزة تتبع اللياقة ليست بريئة كما تبدو، فهي تعرف متى تنام وتستيقظ، وموقعك بالضبط. الأسوأ أن هذه البيانات تُرسل إلى خوادم الشركات.وفي عام 2018، كشف تطبيق Polar معلومات حساسة عن جنود في قواعد عسكرية حول العالم عبر بيانات اللياقة فقط. 3. المساعدات الصوتية الذكية أجهزة مثل «أمازون إيكو» و«غوغل هوم» تستمع لك طوال الوقت.في عام 2019، تسربت أكثر من ألف محادثة خاصة من خوادم غوغل في أوروبا، وبعضها لم يكن من المفترض تسجيله إطلاقاً.وفي واقعة غريبة، أرسل جهاز «إيكو» في بورتلاند تسجيلاً لمحادثة عائلية إلى شخص غريب تماماً. 4. الأجهزة المنزلية الذكية كل لمبة أو منظم حرارة ذكي يجمع معلومات عنك: متى تنام، متى تطبخ، ومن يزورك؟.حتى كاميرات المراقبة قد تتحول إلى كوابيس، ففي عام 2019 اخترق هاكر كاميرا أطفال وتحدث مباشرة مع طفلة عمرها ثلاث سنوات قائلاً «أنا أحبك». 5. أجهزة تتبع البلوتوث منتجات مثل AirTag من آبل وTile تُستخدم أحياناً في التجسس على الأشخاص.ففي عام 2021، سُجلت أكثر من 150 حالة تتبع غير قانوني في ولاية فلوريدا، فيما رفعت امرأتان دعوى على «آبل» بعد أن استخدم شركاؤهما السابقون AirTag لتعقبهما. 6. الهواتف الذكية الهاتف هو العدو الأقرب. ويعرف كل شيء: موقعك، ورسائلك، ومكالماتك، وحتى عاداتك اليومية.كل تطبيق بمثابة بوابة مفتوحة نحو بياناتك، والأنظمة مصممة لتتبعك حتى عند إغلاق الخصوصية.إنه جهاز التجسس الوحيد الذي تشتريه بإرادتك وتدفع ثمنه بنفسك.



