أكد مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل «جريمة إبادة جماعية» تُرتكب «بوحشية وسادية» على مدار 673 يوماً، متهماً المنظومة الدولية بالعجز عن وقف هذه الفظائع.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتي تعقد برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد الدول العربية، لبحث التصدي لخطة إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة الكاملة عليه، وفقًا لقرار أقرته حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصغرة «الكابينت» بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال السفير العكلوك، إن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح إبادة ضد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم أطفال، فيما تقف الإنسانية «مشدوهة مصدومة» أمام مشاهد الدمار في غزة، مجددا إدانة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، فرض السيطرة العسكرية الكاملة على غزة، معتبراً إياه محاولة لترسيخ الاستعمار الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين، مشبهاً إياه بنكبة 1948.
وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن إسرائيل قتلت وأصابت أكثر من ربع مليون مدني، بينهم 18,500 طفل، ومنعت الماء والغذاء، وقصفت المخابز وآبار المياه، وحولت آليات المساعدات الإنسانية إلى «مصائد موت»، حيث قتلت أكثر من 1500 جائع أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات.
وأضاف أن الاحتلال يواصل انتهاكاته في الضفة الغربية عبر ضم الأراضي، وتسميتها زوراً «يهودا والسامرة»، وهدم المنازل، واعتداءات المستوطنين الإرهابية التي شملت حرق المزارع والمنازل، منددا باقتحامات المسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لحرمة المقدسات.
وحمل العكلوك المجتمع الدولي مسؤولية خذلان الشعب الفلسطيني، داعياً 196 دولة طرف في اتفاقية جنيف الرابعة، و153 دولة طرف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، و125 دولة طرف في ميثاق روما، إلى توفير الحماية للفلسطينيين.
وطالب الدبلوماسي الفلسطيني، الدول العربية الأعضاء في معاهدة الدفاع المشترك باتخاذ تدابير فورية لوقف العدوان، مستنداً إلى حق الدفاع الشرعي، موجها رسالة مباشرة إلى نتنياهو، مؤكدا فيها أن «وهم الانتصار على الشعب الفلسطيني سراب»، وأن فلسطين ستبقى «حرة عربية أبية».