أفصحت مصادر مطلعة عن شروط جديدة وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحقيق السلام ووقف الحرب على أوكرانيا. وحسب 3 مصادر روسية مطلعة على المفاوضات، فإن بوتين حدد في طليعة شروطه لإنهاء الحرب أن يتعهد القادة الغربيون كتابيًا بوقف توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا، ورفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على بلاده.
وفسرت المصادر الشرط الخاص بعدم توسع حلف الناتو، أنه يعني باختصار استبعاد رسمي مكتوب لعضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وجمهوريات سوفيتية سابقة أخرى ضمن الحلف الدفاعي.
ووفق المصادر الثلاثة، فإن بوتين يريد أن تكون أوكرانيا محايدة، وأن ترفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، مؤكدة أنه يطلب أيضا حل قضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وحماية الناطقين بالروسية في الأراضي الأوكرانية.
واعتبرت المصادر أنه حال أدرك الرئيس الروسي أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام وفق الشروط التي حددها، فإنه سيسعى إلى أن يُظهر للأوكرانيين والأوروبيين معا من خلال الانتصارات العسكرية أن «السلام غدًا سيكون أكثر إيلامًا» من اليوم.
من جهته، كشف مصدر روسي رفيع المستوى أن الرئيس الروسي بوتين مستعد للسلام، لكن ليس بأي ثمن.
بدوره، انتقد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، معتبرا أنه يستغل الأزمة الأوكرانية لتعزيز وجوده في أنحاء شرق أوروبا ومنطقة البلطيق. فيما حذر لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من توسع الناتو شرقاً.
وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من انتقاداته لنظيره الروسي، معتبرا أنه يلعب بالنار، محذرا من مغبة الاستمرار في هذا الموقف الرافض للسلام والهدنة. وألمح إلى إمكانية النظر في فرض عقوبات جديدة على موسكو.
وهو ما رد عليه الكرملين بقوله: «إن ترمب غير مطلع بما يكفي على كل التفاصيل المتعلقة بالمواجهات الروسية – الأوكرانية، إلا أنه أكد أن روسيا ماضية في إعداد مذكرة شروطها لمحادثات السلام».
وشرعت الولايات المتحدة منذ أشهر في وساطة من أجل وقف الحرب الدامية بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنها لم تحقق اختراقا بعد باستثناء صفقة تبادل أسرى كبيرة بينهما.