في إطار الجهود الأمريكية لإنهاء حرب أوكرانيا، وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو اليوم (الجمعة). ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الرابعة. وكان ويتكوف، الذي بات الوجه الأهم في المحادثات الجارية بين واشنطن وموسكو، عقد بالفعل 3 اجتماعات مطولة مع زعيم الكرملين.
وتجيء زيارة المبعوث الرئاسي للعاصمة موسكو في هذا التوقيت على خلفية انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للهجوم الروسي بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، إذ خاطب نظيره الروسي لأول مرة منذ عودة التقارب بين البلدين، بلهجة صارمة، قائلاً في منشور على حسابه في «تروث سوشيال»: «فلاديمير.. توقف!».
وكان الرئيس الأمريكي انتقد أيضاً بشكل حاد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد تأكيد الأخير استحالة التخلي عن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014.
ورغم هذه الانتقادات، تحدث ترمب عن إحراز تقدم كبير في محادثات السلام بين الجانبين الأوكراني والروسي. وقال للصحفيين: «الأيام القليلة القادمة ستكون بالغة الأهمية.. فالاجتماعات جارية الآن». وأعرب عن اعتقاده بأن الأطراف المعنية ستتوصل إلى اتفاق قريباً جداً، وفق تعبيره.
يذكر أن مقترحاً أمريكياً كان قد طرح على الجانبين لا يزال قيد البحث، وينص على تخلي كييف عن بعض الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا، خصوصاً شبه جزيرة القرم، فضلاً عن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، ودفع موسكو إلى السماح لها بتقوية جيشها وتلقي دعم أوروبي أو ربما قوات أوروبية لحفظ السلام من جهة أخرى.
ميدانياً، شهدت العاصمة موسكو انفجاراً أدى إلى مقتل نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة ياروسلاف موسكاليك، البالغ من العمر 59 عاماً.
وأكدت مصادر روسية انفجار سيارة مفخخة، (الجمعة)، في منطقة بالاشيخا بضواحي موسكو، وطوقت الأجهزة الأمنية الموقع، مع توجه محققين وخبراء أدلة جنائية إلى المكان. وأعلنت لجنة الطوارئ أن انفجار السيارة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة. وأضافت أن المسؤول قتل أثناء مروره بجانب سيارة «فولس فاغن» كانت متوقفة قرب منزله، وفيها عبوة ناسفة. وتبلغ زنة العبوة نحو 300 غرام.
