كشف النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، عن تفاصيل الاتفاق السري الذي جمعه بالمدرب الهولندي أرني سلوت مع انطلاقة الموسم الحالي، وهو الاتفاق الذي كان له الدور الحاسم في قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري الممتاز، وحصول صلاح على جائزة أفضل لاعب في المسابقة، بالإضافة إلى جائزة رابطة كتّاب كرة القدم.
وأشاد صلاح بالعلاقة الوطيدة التي نشأت بينه وبين المدرب الجديد، مشيرًا إلى أن الحديث كان صريحًا منذ اليوم الأول لتولي سلوت المهمة خلفًا للألماني يورغن كلوب. وقال: «أخبرته بصراحة أنني معه قادر على تحقيق لقب الدوري، ولكنني بحاجة لأن أشعر بالراحة في طريقة اللعب». ورد المدرب بتأكيده أنه سيضع اللاعب في أفضل الظروف ليظهر أفضل مستوياته، بشرط تقديمه للأرقام المطلوبة، وهو ما تم الالتزام به من الطرفين طوال الموسم.
وسجل محمد صلاح هذا الموسم 28 هدفًا وصنع 18 أخرى، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا لأكثر مساهمات تهديفية في موسم من 38 مباراة في الدوري الإنجليزي. كما يقترب من تحطيم الرقم القياسي للمساهمات التهديفية في موسم من 42 مباراة، الذي يتقاسمه آلان شيرر وآندي كول، إذ يحتاج فقط إلى هدفين أو تمريرتين حاسمتين في المواجهة الختامية أمام كريستال بالاس.
وفي تصريحات صريحة، أقر صلاح بأنه لم يكن واثقًا من استمراره مع الفريق في بداية الموسم، على خلفية سياسة ملاك النادي المتعلقة باللاعبين المتقدمين في السن، قبل أن يتوصل إلى اتفاق لتجديد عقده لعامين إضافيين براتب أسبوعي يقارب 400 ألف جنيه إسترليني. وأضاف: «لطالما أحببت هذا النادي ورغبت في الاستمرار معه، ولكنني كنت أعي جيدًا قيمتي، وكنت أنتظر اللحظة التي نصل فيها أنا والنادي إلى اتفاق مرضٍ للطرفين، ولهذا السبب استغرق التجديد بعض الوقت».
واختتم صلاح حديثه بالتأكيد على العلاقة المميزة التي تجمعه بالمدرب سلوت والفريق بأكمله، قائلاً: «عملنا جميعًا بجد، وتبادلنا الحديث في البداية حول ما أريده وما يحتاجه هو مني، ووجدنا معًا الصيغة المثالية التي أظهرت أفضل ما فينا».
بهذه الشراكة الناجحة، قاد محمد صلاح فريق ليفربول لتحقيق اللقب الـ20 في تاريخه، واللقب الثاني له شخصيًا منذ انضمامه إلى الفريق في صيف 2017 قادمًا من روما الإيطالي، مؤكدًا مجددًا مكانته كواحد من أبرز نجوم الكرة الإنجليزية والعالمية.
