وسط مخاوف من تصادم بين الجيش وقيادته السياسية، تظاهر المئات من الإسرائيليين اليوم (السبت) في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تضمن إعادة الأسرى في غزة.
وذكرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن نحو 60 ألف شخص يتظاهرون حالياً في وسط تل أبيب، مطالبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإبرام صفقة تضمن إعادة الأسرى في غزة، وسط تصاعد الضغوط الشعبية على القيادة السياسية لإنهاء الأزمة.
ووجه والد الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، روم بريسلافسكي، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً: «ابني يحتضر يا نتنياهو، أنت من تخلّى عنه، وأنت من أفشل الصفقات»، مضيفاً: «أنت من اخترع طريقة المراحل والدفعات والانتقاء، ولم تفوّت فرصة لتفويت كل فرصة».
وطالب بريسلافسكي بإبرام صفقة شاملة، مؤكداً أن «طريقة المراحل في الصفقات فشلت، نريد صفقة شاملة»، فيما نقل موقع أكسيوس عن اثنين من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين قولهما إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف استمع بإصغاء إلى كل فرد منهم خلال اجتماع طويل.
ووصفوا الاجتماع بأنه نادر مقارنة بالاهتمام الذي يحظون به من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، فيما قال مسؤول إسرائيلي رفيع للموقع ذاته، إن «المفاوضات مستمرة في الدوحة ولم نتخذ قراراً نهائياً بتغيير المسار بشأن المفاوضات».
وأشار إلى أن الصفقة الجزئية التي تشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً لا تزال مطروحة، مبيناً أنهم عند مفترق طرق، متهماً حركة حماس بـ«المماطلة وعدم الانخراط، لكن هذا قد يتغير قريباً».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأراضي المحتلة مقبلة على أسبوع حاسم، إذا لم تُتخذ خلاله قرارات إستراتيجية قد تغيّر مسار الحرب في غزة، وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن هناك مخاوف من صدام محتمل بين المستويين السياسي والجيش.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بتحفّظ المؤسسة العسكرية على نية القيادة السياسية توسيع العمليات في القطاع.
في غضون ذلك، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عما وصفتها بـ«المصادر» أن هناك اتصالات متقدمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول مقترح يمنح حركة حماس مهلة للإفراج عن جميع الأسرى، على أن يتضمن إدارة أممية لقطاع غزة بقيادة الولايات المتحدة، مبينة أن الهدف من المقترح هو التوصل إلى اتفاق شامل لإدارة القطاع وتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية.