في حادثة مأساوية هزت ولاية ميزوري الأمريكية، وجهت هيئة محلفين كبرى اتهامات بجريمة قتل من الدرجة الثانية ضد مديرة حضانة Poppy’s Playhouse تيفاني هيدريك بعد أن تسببت في وفاة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بطريقة وحشية. الطفل كونراد آشكرافت الذي كان مصاباً بالتوحد وغير قادر على الكلام، توفي في 16 مايو الماضي إثر تعرضه للضغط من بطانية ثقيلة أثناء نومه في الحضانة.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن هيدريك قامت بوضع الطفل على ظهره وأحكمت البطانية أسفل جسده لتقييد ذراعيه. وعندما بدأ الطفل في المقاومة، قامت بتقليبه على بطنه وشدت البطانية بشكل أقوى، ثم غطته ببطانية ثانية ثقيلة الوزن تبلغ 8 كيلوغرامات، مما أدى إلى منع تدفق الهواء إلى وجهه وإيقاف حركته تماماً، حتى توفي اختناقاً.
وإضافة إلى تهمة القتل، وُجهت اتهامات بإساءة معاملة الطفل وإهماله بشكل أدى إلى وفاته. كما كشفت التحقيقات أن البطانية لم تكن ملكاً لعائلة الطفل، بل كانت أداة تستخدمها الحضانة في إجبار الأطفال على النوم، وهو ما أثار شكوكاً حول ممارسات الحضانة.
وأعلن والد الطفل جوشوا آشكرافت رفع دعوى قضائية ضد تيفاني هيدريك ومالكة الحضانة تطالب بتعويض قدره 25 ألف دولار. من جهة أخرى، تقدمت والدة الطفل، تارا ويليامز، بدعوى منفصلة تتهم الحضانة بالفشل في تدريب موظفيها والإشراف عليهم والسماح باستخدام أدوات ثقيلة لإجبار الأطفال على النوم.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة قد أثارت غضباً واسعاً في ولاية ميزوري، إذ طالبت الجماهير بضرورة مراجعة ممارسات دور الرعاية، وإجراء تغييرات حاسمة في نظام الرقابة على دور الحضانة لضمان حماية الأطفال.
وتقبع تيفاني هيدريك في سجن مقاطعة سانت فرانسوا، إذ يتم التحقيق معها في هذه القضية المروعة، وسط تساؤلات عدة حول إجراءات السلامة في دور الرعاية للأطفال في الولايات المتحدة.