وجه المدعون العامون في مقاطعة واكيشا بولاية ويسكونسن الأمريكية، تهماً خطيرة إلى نيكيتا كاساب (17 عاماً)، بقتل والدته تاتيانا كاساب (35 عاماً) وزوجها دونالد ماير (51 عاماً) داخل منزلهما في فبراير الماضي، كجزء من مخطط متطرف لكاساب يهدف إلى الحصول على الموارد المالية والاستقلالية اللازمة لتنفيذ مؤامرة لاغتيال الرئيس دونالد ترمب والإطاحة بالحكومة الأمريكية.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها دائرة التحقيقات الفيدرالية تفاصيل مثيرة، إذ عُثر على مواد على هاتف كاساب وأجهزته الإلكترونية تربطه بجماعة «أمر الزوايا التسع»، وهي شبكة متطرفة تتبنى آراء نازية جديدة وعنصرية، وتضمنت الوثائق التي استعرضها المحققون ما وُصف بـ«بيان» كتبه كاساب، يدعو فيه إلى اغتيال الرئيس ترمب لإشعال ثورة سياسية وإنقاذ العرق الأبيض مع صور لأدولف هتلر وشعارات مثل «هيل هتلر، هيل العرق الأبيض، هيل النصر».
ووفقاً للوثائق القضائية، أُلقي القبض على كاساب في مارس 2025 في ولاية كانساس، بعد أن فر من مسرح الجريمة بسيارة زوج والدته المسروقة، حاملاً نحو 14000 دولار نقداً ومسدساً من طراز سميث آند ويسون عيار 357 مغنوم يعود لماير، وتشمل التهم الموجهة إليه على مستوى الولاية تهمتَي القتل العمد من الدرجة الأولى، إخفاء جثتين، سرقة ممتلكات تزيد قيمتها على 10000 دولار، واختلاس هوية لتحقيق مكاسب مالية، كما يواجه تحقيقات بشأن تهم فيدرالية محتملة تتعلق بالتآمر، محاولة اغتيال رئيس، واستخدام أسلحة دمار شامل، بعد أن تبين أنه حاول شراء طائرة دون طيار ومتفجرات لاستخدامها في هجوم.
وأفادت التقارير أن كاساب كان على تواصل مع أطراف أخرى عبر تطبيق «تليغرام»، بمن في ذلك شخص يحمل رقم هاتف أوكرانياً، وناقش خططاً للهروب إلى أوكرانيا بعد تنفيذ المخطط. وقد أخبر أحد زملائه في المدرسة أنه كان على اتصال بشخص في روسيا، وأشار إلى أن «عشر هجمات متتالية في الأخبار» ستكون من فعله، وأظهرت التحقيقات أن كاساب عاش مع جثتَي والديه لمدة أسبوعين تقريباً قبل هروبه.
وفي جلسة استماع أولية بتاريخ 9 أبريل، قررت محكمة مقاطعة واكيشا أن هناك أدلة كافية لمحاكمة كاساب الذي يظل محتجزاً، مع جلسة استماع مقررة في 7 مايو، ولم يدلِ كاساب بأي إقرار بالذنب حتى الآن، بينما ألمح المدعون إلى إمكانية إضافة المزيد من التهم بناءً على الأدلة الإلكترونية التي لا تزال قيد التحليل.
