في حادثة صادمة هزت عالم ترويض الحيوانات، تعرض مروض الأسود الروسي الشهير أوليغ زوبكوف، البالغ من العمر 57 عامًا، لهجوم وحشي من أسد داخل قفص في متنزه «تايغان سفاري» بشبه جزيرة القرم، الذي أسسه بنفسه عام 2012.
وقع الهجوم يوم الإثنين أثناء جلسة تغذية داخل حظيرة الأسد، حيث سحب الحيوان زوبكوف تحت جسر المشاهدة، ما أدى إلى إصابات خطيرة في الرأس والرقبة والرئة، تاركة إياه في حالة حرجة تصارع الموت.
ويعد أوليغ زوبكوف، المعروف بلقب «هامس الأسود»، هو مؤسس متنزه تايغان سفاري، أحد أكبر مراكز تكاثر الأسود في أوروبا، ويضم حوالى 60 أسدًا، ويقع المتنزه في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، وتحول إلى وجهة سياحية بارزة بفضل عروض زوبكوف الجريئة التي يتفاعل فيها مباشرة مع الأسود.
**media[2544598]**
يشتهر زوبكوف بشخصيته الشجاعة وعلاقته الوثيقة مع الحيوانات المفترسة، لكنه واجه انتقادات سابقة بشأن إجراءات السلامة في المتنزه، خاصة بعد إغلاق المتنزه مؤقتًا في 2019 بسبب اتهامات بتقديم أعلاف منتهية الصلاحية، وهي اتهامات نفاها زوبكوف.
هذا الهجوم ليس الأول من نوعه في تايغان سفاري، حيث إنه في أكتوبر 2024، قتلت مجموعة من الأسود الحارسة ليوكاديا بيريفالوفا (41 عامًا)، وهي زميلة مقربة لزوبكوف، بعد أن تركت باب القفص مفتوحًا أثناء التنظيف، في حادث وصفه زوبكوف بـ«الخطأ المأساوي».
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأسد الذي هاجم زوبكوف هو نفسه الذي تسبب في وفاة بيريفالوفا، وكان زوبكوف قد رفض إعدامه آنذاك، مؤكدًا أن الحادث نجم عن خطأ بشري.
ويقع متنزه تايغان في شبه جزيرة القرم، وهي منطقة مثيرة للجدل سياسيًا بعد ضمها من قبل روسيا، وتشهد المنطقة توترات مستمرة بسبب الصراع الروسي الأوكراني، مما يضيف بُعدًا آخر للحدث، حيث يتابعه الإعلام الدولي عن كثب.
