شدد مسؤول في وزارة الخارجية السورية على أن دمشق لن تقبل بتكرار تجارب «حزب الله» اللبناني وما شابهه على الأراضي السورية. وأكد المصدر أن الحكومة ترحب باللامركزية الإدارية إلا أنها ترفض رفضاً قاطعاً أي لامركزية سياسية.
فيما كشف مدير إدارة الشؤون الأمريكية في الخارجية السورية قتيبة إدلبي في تصريحات تليفزيونية، اليوم (الأحد)، أن مؤتمر الحسكة، الذي عُقد الجمعة بمدينة الحسكة السورية الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، تخللته محاولة للاستقواء بأطراف خارجية. ولفت إلى أن تصريحات شيخ عقل الدروز حكمت الهجري، ومسؤولي «قسد» كشفت ذلك. وأضاف أن «قسد» تمنح الهجري وغيره منصة رغم أنهما لا يمثلان المكونات التي يتحدثان عنها.
وكان مؤتمر «وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سورية» أثار سجالات وتوترات بين «قسد» ودمشق. وأعلن مصدر حكومي سوري مساء السبت عدم مشاركة الحكومة في المفاوضات المرتقبة في باريس خلال شهر أغسطس الجاري.
فيما أوضح مصدر فرنسي وآخر عسكري من «قسد» أن قوات سورية الديمقراطية لم تتلقّ بعد أي إخطار رسمي بانسحاب الحكومة من المفاوضات معها.
وشارك نحو 400 شخص بينهم سياسيون وقادة عشائر ورجال دين كالشيخ محمد مرشد الخزنوي والزعيم الروحي لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ حكمت الهجري ورئيس «المجلس الإسلامي العلوي الأعلى» غزال غزال في مؤتمر الحسكة.
من جهة أخرى ، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، أن المملكة ستستضيف، الثلاثاء، اجتماعاً مشتركاً لبحث الأوضاع في سورية. وقالت في بيان: «تستضيف المملكة الأردنية، بعد غدٍ الثلاثاء، اجتماعا أردنياً-سورياً-أمريكياً مشتركاً، لبحث الأوضاع في سورية وسبل دعم عملية إعادة بناء سورية على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين». ولفتت إلى أن الاجتماع سيحضره وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأمريكي الخاص لسورية توم براك، ومُمثّلون عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث. وأضافت أن الاجتماع يأتي استكمالاً للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 19 يوليو 2025 لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سورية وحل الأزمة هناك.