أعلن مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن اليوم (الثلاثاء) عن تمكن فرقه الهندسية الأسبوع الماضي من نزع 1171 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، موضحاً إن الفرق نزعت منذ بداية الشهر الجاري 2730 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وقال مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام أسامة القصيبي، إن فرق المشروع تمكنت منذ انطلاقته وحتى يوم 11 يوليو الجاري من نزع 505.466 مادة متفجرة، شملت ألغاماً وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة، موضحاً أن المواد التي تم التعامل معها تضمنت 343.570 ذخيرة غير منفجرة و8244 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى 146.830 لغماً مضاداً للدبابات و6822 لغماً مضاداً للأفراد.
وأشار القصيبي إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار العمل الإنساني الذي ينفذه مشروع «مسام» التابع لمركز الملك سلمان للأعمال والإغاثة الإنسانية، ويهدف لحماية الأرواح وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة من الألغام، التي تُعد من أكبر التهديدات التي تواجه المدنيين في اليمن، مبيناً أن الفرق الهندسية التابعة للمشروع تمكنت منذ انطلاقه وحتى التاريخ نفسه من تطهير أكثر من 68.338.920 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.
ولفت القصيبي إلى أن العمل جارٍ لتأمين المزيد من المناطق، وفتح المجال أمام الزراعة، والسكن، والتنمية.
ونجح مشروع «مسام» السعودي في أعادة الأمل للكثير من الأسر اليمنية التي حرمتها الحرب من الوصول إلى ممتلكاتها ومنازلها طوال السنوات الماضية جراء تفكيك المزارع والمنازل بالألغام من قبل الحوثيين، خصوصاً وأن المشروع لا يقتصر عمله على محافظة معينة أو منطقة بل ينشط في جميع المحافظات اليمنية والقرى وعلى طول الشريط الساحلي المحرر، ويحظى بترحيب وإشادة من مختلف شرائح المجتمع اليمني والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.
ولا يقتصر عمل المشروع على نزع الألغام بل يقوم بمبادرات إنسانية منها التوعية بخطر الألغام في المدارس وداخل الأحياء وفي القرى والأرياف.
من جهة أخرى، كشفت منظمة «أنقذوا الأطفال»، عن تسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في مقتل وإصابة 107 أشخاص خلال النصف الأول من العام الجاري 2025م في الأراضي اليمنية، مبينة أن الحادثة الأخيرة التي وقعت في تعز وأودت بحياة 5 أطفال أثناء لعبهم كرة القدم، يرفع عدد ضحايا الألغام من صغار السن إلى أكثر من 40 طفلاً ما يمثل 37% من إجمالي الضحايا.
