كشف مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، اليوم (السبت)، اجتماعاً موسعاً عقد للمجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، ومصر) المعنية بالسودان، وذلك بعد نفي مجلس السيادة السوداني وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع وفد من قوات الدعم السريع في أمريكا.
وكتب بولس على حسابه في «إكس»: الرباعية اتفقت على إنشاء لجنة عملياتية لتعزيز التنسيق بشأن الأولويات العاجلة في السودان الغارق بالحرب منذ أكثر من سنتين، موضحاً أن الرئيس الأمريكي يريد السلام.
بحث تعزيز السلام
وأشار إلى أن الاجتماع بحث تعزيز الجهود الرامية لتحقيق السلام، مبيناً أن الاجتماع تناول أيضاً الجهود الرامية لتأمين هدنة إنسانية عاجلة ووقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن الرباعية أكدت الالتزام بإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وكان مجلس السيادة السوداني نفى وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع وفد من قوات الدعم السريع في واشنطن، رغم أن مصادر دبلوماسية قالت إن وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة الجهود الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من سنتين.
مباحثات سودانية في واشنطن
وذكرت المصادر أن الوزير السوداني أجرى سلسلة من الاجتماعات في واشنطن مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية، من بينهم كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا مسعد بولس، كما عقد لقاءات مع عدد من نظرائه العرب.
وذكرت المصادر أن الزيارة تأتي بدعوة رسمية من الإدارة الأمريكية لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان لاحق، أن زيارة الوزير إلى واشنطن تأتي من أجل مواصلة الحوار مع الجانب الأمريكي وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، فضلاً عن دعم السلام في السودان.
وكان مسؤولاً دبلوماسياً قد قال، (الخميس)، إن دول الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر) ستجتمع في واشنطن مع ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لدفع الطرفين إلى هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر، مبيناً أن الهدف هو الضغط بشكل موحّد لتثبيت وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وكانت الرباعية قد أصدرت في سبتمبر الماضي بياناً مشتركاً دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، ثم فترة انتقالية نحو حكم مدني تمتد تسعة أشهر.



