نفت مصادر الحكومة الأفغانية ما جرى تداوله عن تعثّر المفاوضات الجارية مع باكستان في إسطنبول، وأفادت بأن المفاوضات مستمرة لليوم الثالث على التوالي، إلا أنها أقرت بوجود خلافات.
وكانت صحف باكستانية ذكرت، أن وفد إسلام أباد قدّم تحذيراً نهائياً لحكومة طالبان، أمس الأحد، وغادر جلسة المفاوضات، بعد أن طالب بتقديم ضمانات مكتوبة من حكومة طالبان للحد من الإرهاب العابر للحدود.
ونقلت عن مصادر مشاركة في المفاوضات قولها: إن الوفد الباكستاني أكد رفضه القاطع لاستمرار دعم طالبان الأفغانية للجماعات الإرهابية، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وحاسمة لتفكيك التنظيمات التي تهاجم إسلام أباد.
وحسب وسائل إعلام أفغانية فإن فريق التفاوض الأفغاني يأمل أن تسفر المحادثات عن نتائج، ونقلت عن مصادر في الوفد الأفغاني تأكيدها «وجود خلافات قليلة بين الجانبين، وتأمل في أن يتم حلها».
وأضافت أن الوفد الأفغاني أكد أن التوتر ليس في مصلحة أي من الجانبين، وأن الوسطاء يتفقون مع هذا الأمر.
وقدم وفد إسلام أباد مقترحاته إلى طالبان السبت، وتركّزت المطالب الأساسية على مواجهة عمليات التسلل والهجمات التي يتم التخطيط لها انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.
وانطلقت الجولة الثانية من المفاوضات بين طالبان وباكستان، السبت في تركيا، عقب توقيع الطرفين اتفاق وقف إطلاق النار في الدوحة، الأحد 19 أكتوبر الجاري، إذ يناقشان سبل وآليات تثبيت وتنفيذ الاتفاق، بعد اشتباكات دامية شهدتها الحدود الأفغانية الباكستانية.
وكانت باكستان طالبت حكومة طالبان خلال السنوات الماضية بضرورة اتخاذ إجراءات جدية لإبعاد العناصر الباكستانية من حدودها إلى مناطق في شمال ووسط أفغانستان، لوقف عمليات التسلل على الحدود.



